رواية ابني حبيبي كاملة بقلم إيمان شلبي
اخدت نفس طويل وقومت من مكاني ودخلت الأوضه ابص علي نفسي في المرايه
كنت لابسه بيجامه مرسوم عليها توم وجيري ولكلوك مرسوم عليه توم وجيري برضو اصل انا تافهه وبحب الحاجات دي اوي
او مش تافهه !
يمكن قلبي لسه بريئ زي الاطفال فبحب اي حاجه متعلقه بيهم
انا شخصيه غريبه جدا فعلا ميكس في شخصيتي ما بين الطفوله والجنون وبين النضج والعقل اللي يوزن بلد زي ما بيوصفي بابا دايما في كل مره كنت بتعلم حاجه جديده وبضيف التاتش بتاعي عليها
– انتي هتروحي للراجل بايد فاضيه ؟
اي قله الذوق دي الراجل عيان
قعدت مكاني افكر في حاجه أخدها معايا وبصراحه ملقتش غير شوربه الخضار والفراخ اللي عملتها الصبح عشان اتغدي بيها !
دخلت المطبخ سخنتها وحطيتها في طبق غويط وقطعت عليها الفراخ ونزلت علي بيت عمر
ثواني والباب اتفتح وطل منه عمر بهيبته ورزانته اللي أصبحت مؤخرًا بتعمل في قلبي اضطرابات !
ابتسمت بتوتر:
– ا ازيك ياعمر
ابتسم ابتسامه صافيه ورد بهدوء:
– بخير الحمد لله اتفضلي
– ا احم ل لا ا انا ا انا جيت اتطمن عليك بقالك يومين مش بتيجي تتطمن علي محمد صاحبك
– انا بخير الحمد لله ذراعي بقي احسن كتير
– الله يسلمك شكرا جدا يا دكتوره
رديت بمرح:
– مابلاش دكتوره دي احنا جيران
حك فروه رأسه باحراج:
– ا انا بصراحه لحد دلوقتي مسألتش عن اسمك
– طب مش عيب نبقي جيران ومتعرفش اسمي
– عيب جدا فعلا انا اسف
ضحكت برقه وانا بمدله ايدي بطبق الشوربه:
– ولا يهمك ياسيدي اسمي حور
– ايه ده ؟
– دي شوربه خضار قولت اجبلك طبق سخن
ابتسم بأحراج وهو بياخده مني وبدون قصد لمست أيده ايدي:
– شكرا جدا ياحور تعبتي نفسك ليه
بلعت ريقي بتوتر وأيدي بتترعش:
– وولا تعب ولا حاجه ي يالا تصبح علي خير
– حور
لفيت وانا ببصله بتساؤل واستغراب:
– نعم
– ه هو انا ممكن اطلب منك طلب ؟
– اكيد
– ممكن تخلي لولي عندك لحد ما ارجع من السفر
– انت مسافر
– اه يومين تلاته وهرجع باذن الله
رديت بحزن:
– ترجع بالسلامه
– امين يارب
– ا احم معنديش مشكله هات لولي اهو تسليني
بصلي بحزن:
– هي هتسليكي فعلا
تعرفي أن انا اكتشفت أن الكلا*ب دي الطف واوفي من البني ادمين
– ليه بتقول كده ؟
– لان دي الحقيقه
– مش كل صوابعك زي بعضها
– كلها زي بعضها
– لا يمكن نفس التركيب بس مش نفس الحجم مش نفس الاستخدام زي البني ادمين نفس الطينه بس مش نفس الطباع أن كان في شخص وحش في الف كويسين
– وجهه نظر لكن عمري ما هقدر اقتنع بيها ابدا لاني مشوفتش في حياتي غير الوحش وبس
– صحيح هو انا ممكن أسألك سؤال ؟
– اكيد
– هي فين اختك اللي عم أيوب افتكرها انا
بص قدامه بحزن ورد بجمود:
– تصبحي علي خير
اتحرجت من رد فعله ورديت بصوت مبحوح:
– وانت من اهل الخير
كنت لسه هطلع نداني بحزن:
– حور
حطيت ايدي علي قلبي وغمضت عيني وانا بلف من غير ما انطق
– انتي متأكده أن في ناس كويسه
ابتسمت ورجعت تاني وانا بقف قدامه:
– اكيد ومتأكده أن وجهه نظرك هتتغير لما تقابلهم
– فكرك
– جدا
– طب ليه اهلي مش كويسين