رواية ليلي وعامل دليفري بقلم احمد ابو الحسن
أهو ده اللي أنا ماكنتش عامله حسابه.. أنه أصلا ما يردش عليا لا بأصحاب ولا غيره
وكل يوم كان بيعدي كنت بحاول أشغل نفسي بأي حاجه تانيه عشان ما أفكرش فيه
قلبي ساعتها كان بيدق جامد وأتعدلت وقعدت عالسرير وأنا باصه على أسمه اللي منور الشاشه ورديت عليه من غيرما اتكلم وبسمع بس
-ليلى..وحشتيني
=وأنت كمان أخبارك أيه ؟ وأخبار الشغل الجديد ؟!
-كله تمام.. متعب كالعاده بس تمام أحسن من الأول.. أنتي أخبارك أيه طمنيني عليكي ؟
-أنا كنت متصل عليكي عشان عايز أقولك حاجه مهمة
= خير...!؟
-عايز أقولك أن خرشوم وحشني وعايز أكلمه
=بجد طب هو نايم لو عايزة أتصل عليه بدري
-لا بجد.. كنت عايز أسئلك هي ماما وبسنت هيجو تاني أمتى ؟؟!
=ليه خير عايز تطمن عليهم زي خرشوم ؟!
-لا كنت عايز أكلم مدام فريدة في مواضيع كبار..ما ينفعش أتكلم فيها مع العيال الصغيره
ساعتها لقيت الدموع بتنزل من عيني.. ومن جوايه بقول أخلص وقولها بقى
-أنا كلمت أهلي وبعد مناقشات كتيره وطويله..وده سبب تأخيري كل ده أقتنعوا إني أحسن واحد يختار مراته اللي هو ده الطبيعي مانا اللي هتجوز وأنا اللي هعيش معاها شاغلين بالكوا ليه ؟! وهما واثقين فيا وفي إختياري زي ما أنا واثق فيه
فضلت ساكته وبسمعه ومش عارفه أقوله أيه ؟ بقى لي كتير ما حستش الاحساس ده.. إحساس الحب والتوتر والكسوف وانك بجد في حد بيحبك وشاريك ومستعد يعمل أي حاجه عشانك.. ساعتها رديت عليه وقولتله
-هبقى أتصل بيهم وأخليهم ينزلوا مخصوص وأعرفك المعاد...
=ليلى...
-نعم
=انا قولتهالك قبل كده ولسه هفضل أقولها ومش هرجع فيها... أنا بحبك
بعدت الموبايل عن وداني من كتر التوتر وحطيت ايدي على بقي وبعدها قربته تاني وأنا وسامعه صوت أنفاسه بس وبعدها قالي
=ليلى...
-نعم
=مش عايزة تقولي حاجه ؟!
-لا
=بقى كده ؟!
-أه
=ده أخر كلام عندك
-ماقولنا أه هي سيرة
=ماشي من حق الجميل يدلع.. عالعموم انا هخش أنام حبيت بس أفرحك أول ما اتأكدت أن كل حاجه تمام..وكنتي وحشاني جدا وعايز أسمع صوتك..وماكنتش عايز أكلمك غير وانا قد كلمتي..... يلا عشان عندي شغل بدري وهصحى كمان 4 ساعات..تصبحي على خير
-كريم..
=نعم..؟
-بحبك
النهاية