رواية ليلي وعامل دليفري بقلم احمد ابو الحسن
أنا مش مصدق اصلا اللي حصلي النهارده وخايف يكون حلم من كتر التفكير وانا متكلفت تحت البطانيه
عيني راحت في النوم وصحيت وانا في قمة نشاطي ظ نزلت الشغل ومستني انها تتصل تاني
والكاشير جالي وقالي استنى الاكل ياعم روميو
بس قولت ألم الدنيا وخلاص ،جابلي الاكل وكان المرة دي فرخة الا ربع
يا ترى ايه اللي حصل قرروا يمنعوا الاكل عن خرشوم وهياكلوا هما بس ؟!
خدت الاكل وكنت جايب معايه برفان صغير في جيبي اول ما وصلت حطيت منه وخدت الاكل ورنيت الجرس ولقيتها فتحتلي الباب وريحه البرفيوم بتاعها مغطي عليا انا شخصيًا
-مساء الخير اتفضلي
=لا ياشيخ ؟!
-أخبارك ايه ؟ وطنط والدكتوره عاملين أيه ؟
=مبسوطين سافروا النهارده لندن
انا ابتسمت لا اراديا والضحكه بانت في وشي من كتر السعادة
-تعالى يلا انت هتفضل واقف عالباب
هي بالكلمه دي ريحتني من تفكير كتير دخلت وقفلت الباب ورايه وخدت مني الاكل وسابتني وراحت عالمطبخ وانا واقف مستني مارضتش اقعد غير لما تقولي اتفضل
جت وحطت اطباق وبصتلي
-أنت محتاج عزومه يعني عشان تقعد ؟!
=لا بس قولت استناكي
هزت راسها يمين وشمال كانها مستغربه وبتتريق وحطت الاكل روحتش عالسفرة وقعدت بصتلي وبرقت وقالتلي
-انت بتقعد من قبل ما أقولك أقعد ؟
للحظة اتوترت وافتكرت انها عملت فيا مقلب امبارح فرديت بكل برود وثقه
=أنا مش غريب
-مانت حلو أهو وبتعرف تتصرف وتاخد قرارات مصيريه
بعدين بقى في البت الحلوة أم لسان طويل دي.. فضلت ساكت وقعدنا ناكل
ولقيتها بتقولي
-أنا عايشه في لندن من صغري بس ماقعدتش هناك كتير وبعدها جيت على مصر بابا من لندن وماما من مصر.. وأنا عايشه هنا لوحدي وماما كل شهرين بتيجي تزورني هي وبسنت
=ماعندكيش ولاد ؟
-أنا أتجوزت 4 سنين بس هو كان ما بيخلفش
=عشان كده سبتو بعض؟!
-أكيد لا
فضلت ساكت مارضتش اسئل سبتوا بعض ليه مع اني هموت وأعرف وبصيت لخرشوم لقيته بيبصلي وبيهز راسه حسيته لأول مره انه بيوافقني الرأي والتصرف عشان سكت ومسألتش..وبعدها خدت معلقه رز
-سيبنا بعض عشان كان بيخوني
هنا رجعت الرز كله عالسفره وفضلت أكح
-سوري انا أسف
=أجبلك ميه؟
-لا انا تمام
بيخونها إزاي ابن المجنونه ده ؟!!