حكاية (الشيخ خميس التُربي) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم

موقع أيام نيوز

اصحاب مع الوقت.
وفي يوم قررت اصارحها بحبي ليها وعرضت عليها الجواز والاغرب انها وافقت لاني كنت فاكر انها علشان غنية هترفض.. لكن بالعكس وافقت وكمان قررت تعيش معانا في الحوش.
لما سألتها ليه هتسيبي عيشتك وتعيشي هنا .
قالتلي
_ برة المقاپر دوشة وده بيتكلم على ده وده بيأذي ده .. انما قولي يا خميس .. مين هنا ممكن يعمل كدا.. كلهم في ملكوت الله علشان كدا قررت انا كمان اعيش هنا وسطهم.. لحد ما قدري يحين وانزل تحت التراب زيهم.
واتجوزنا وعيشنا بالفعل في الحوش.. ولقيتها سعيدة ومبسوطة بعيشتها الجديدة .. واختي طبعا عايشة معانا.. بعد سنة وكام شهر من الجواز ربنا انعم علينا ببنتنا اللي سميتها جنات.. وبقت كل حياتنا ومع وجودها وسطنا رزقي زاد والايام كانت ماشية بنفس الوتيرة مرة تانية.
لحد ما اختي رباب في يوم جاتلي وقالتلي 
_ خميس انا عايزة اقولك حاجة .. وفاء صاحبتي ايوة بس حرص ياخويا ولا تخون.
قلقت من كلامها ولما سألتها بتقولي كدا ليه قالتلي
_ وفاء كل يوم بعد المغرب مش بتبقى موجودة في الحوش.. بتاخد جنات وتغيبلها حوالي ساعة ولا ساعة ونص والاقيها راجعه تاني .. اسالها بتروحي فين تقولي بلف ببنتي شوية تشم هوا نضيف بدل الكتمة دي.. بس اللي لفت نظري واللي خلاني قلقت هو انها بتخرج بلبس وترجع بلبس تاني خالص!!.
التوتر والحيرة زادوا جوايا جدا.. وقولت اراقبها علشان اطمن.. رغم اني مديها الامان ومش بخونها بس زي ما رباب قالتلي احرص ولا اخون.. ولما راقبتها في نفس الميعاد كذا يوم ورا بعض ملاقتهاش بتخرج من الحوش خالص .. قولت لنفسي اكيد رباب بدأت تغير من مراتي وبنتي بعد ما كانت هي بس اللي قدامي.
ولما لقيت رباب يوميا تيجي تشتكيني من وفاء .. مرة تقولي اصحى ملقهاش والاقي جنات بټعيط.. ومرة تقولي ان وفاء بتضربها ومرة تقولي انها سمعتها واقفة مع واحد برة الحوش وشكاوي كتير لحد ما ثورت فيها وقولتلها في مرة 
_ بس يا رباب كفايا .. اكبري شوية وبلاش شغل العيال بتاعك ده .. انا خلاص عرفت انك بقيتي تغيري عليا .. شيلي وفاء من دماغك وفاء عمرها ماتعمل كدا .
لقيت رباب زعلت وقلبت وشها وبدأت ټعيط.. في نفس اليوم ده بالليل بعد ما رجعت من ډفنة لقيت وفاء بتقولي رباب مشيت .
قلبي وقع في رجلي وجريت لفيت عليها في كل شبر في المقاپر ملقتهاش.. دورت عليها في المنطقة كلها وسألت عليها ملهاش أي أثر!!.
رجعت الحوش وانا حاسس بذنب كبير عملته في حق رباب .. مانا مكنتش اعرف انها هتزعل لدرجة انها تمشي.. وعدى شهور وملهاش اي حس.. بقيت اشتغل وانا بالي في رباب .. راحت فين وعامله ايه من غيري ولواحدها .. الفكرة نفسها كانت تعباني نفسيا جدا.
لحد ما اكتشفت ان رباب كان معاها حق!!.
أيوة شوفت وفاء بعيني في مرة وهي بتخرج بجنات وهي بتتسحب وبتدخل جوة المقاپر.. اليوم ده قولتلها رايح ډفنة بس اكتشفت انهم قالولي لا هنستنى لتاني يوم .. علشان كدا رجعت وشوفتها.
مشيت وراها على ضوء القمر ونور الكلوب اللي كانت مسكاه.. لحد ما وقفت عند باب قبر كنت لسه ډافن فيه مېت الصبح!!.
لقيتها بتحط الكلوب على الأرض ووقفت مستنيه وهي بتتلف حواليها پذعر وسط صوت عياط جنات.. وكانت لحظات وقرب منها راجل وعمل اللي خلاني واقف مش مستوعب الموقف.. لما قرب منها وسلم عليها وباسها من خدها!!.
كان معاه طفاشة كبيرة قدر يفتح بيها الباب ودخلوا جوة ومن بعيد سامع صوت جنات وبكائها بيزيد.. جريت عليهم وبصيت جوة القپر علشان الاقي الراجل قاعد على ركبته وحاطط جنات في الارض ووفاء بتخطي من عليها !!!!.
لما وفاء شافتني صړخت ورجعت لورا من خضتها وهي بترجع لورا وقعت دماغها خبطت في صخرة وډمها سال حواليها!.
كل ده وانا مخدتش بالي من اللي حصلها بسبب اني مسكت في رقبة الراجل اللي اكتشفت انه هو نفس المعالج اللي شوفته من سنين!!.. هو عزت !!.
حصل بينا شد وجذب ومن ورايا خدت ضړبة قوية على راسي وقعت من أثرها على الارض محستش بأي
تم نسخ الرابط