رواية قبر جدى بقلم رانيا عمارة
حاجه..لحد ما قالنا “اقفلوا أوضة المكتب بالمفتاح”..خدت المفتاح منه وقفلت الأوضه..وكنا مستنينه يخلص..وبعد ماخلص خدنا وخرجنا من البيت..وروحنا عند قبر جدي..وابتدا يقول كلام غريب مش مفهوم!..فجأه قرب ابن عمي منه ومسكه من رقبته وقاله “انت شكلك نصاب وبتحور علينا كلنا،ايه علاقتك بـ جدي وعايز مننا ايه؟ “
..اتعصب منه صاحب جدي وقاله “انا هنا بساعدكم!..لو مش عاجبكم همشي!..ولكن هتغرقوا من بعدي لو مشيت!”..قاله “وانت بتساعدنا بصفتك ايه؟..وهتاخد ايه أساسًا من ورا مساعدتك لينا!”..قاله “انتوا اولاد أعز صاحب ليا!..وانا بعمل كده علشانه هو!..وعلشان كل الخير اللي قدمهولي طول ماهو عايش!.ولو مش عايزني انا همشي ومش هتشوفوني تاني”..رديت انا وقولتله” احنا محتاجينك تخلصنا من كل ده!.. واللي هتطلبه هننفذه! “..بصلي وابتسم وكمل!..وبعد ماخلص سمعنا صوت عالي في قبر جدي!..والقبر ابتدا يتفتح لواحده..واول مااتفتح طلعنا نجري وهربنا بعيد..جه ورانا صاحب جدي..وشاورلنا نرجع ولكن احنا رفضنا من شدة خوفنا!..وبعيد لقينا نفس العربيه بتاعت كل مره جايه ناحيتنا!..لحد ما صاحب جدي شاورلنا وقالنا اتحركوا
مااتحرقت!..شويه والنار هديت..لحد ماقالنا “ولعوا نار بعيد عن هنا..وخلي معايا واحد فيكم هنا”.. راح ابن عمي مع زميلتي يولعوا نار هناك..وانا نزلت معاه في قبر جدي..لقيت جثه واحده بعيد..قربنا وشدناها..كانت تقيله تقل غير طبيعي..وحرارتها عاليه كأنها في فرن!..وبعد ماشيلنا الجثه
بيت أهلي..وهناك كانوا اهلي قاعدين..ولما لقونا جايين قاموا وقفوا وسألونا “كنتوا فين؟”..قعدنا وحكينالهم على كل اللي حصل من البدايه للنهايه!..اتصدموا جدًا من اللي قولناه ومحدش كان مصدق!..لحد ما فعلًا صدقوا..وتاني يوم العيله اتجمعت في بيت جدي..ولأول مره نتجمع ومفيش حاجه تحصل..شكرنا صاحب جدي..وكل واحد اداله مبلغ من معاه مكافأه على اللي عمله..وبعد فتره وزعنا الميراث على العيله وكل واحد خد حقه وحياتنا رجعت زي ماكانت وأحسن من الأول..وعرفنا ان “الجري ورا سكك الدجل والخرافه آخرتها الهلاك..زي ماحصل معانا وصابتنا اللعنه بسبب طمع جدي!”
تمت