سكريبت " حواديت ياسين وسدرة " بقلم ندى الحداد

موقع أيام نيوز

- روح دي اللي فـ ساحرة الجنوب، بحبها أوي كانت شريرة أوي أوي.

حسيته هينشل فـ أختكم سدرة بتحب تسهل كل حاجه على الناس وقالت:

- اسمك أي.

- كانت وقعة سوده والله.

- قولت بغباء:- بجد ده اسمك.

- قال بقلة حيلة:- مش بقول وقعة سوده، انا أي اللي رماني على الغُلب ده.

حطيت ايدي فوسطي وقولت بردح:

- خد هنا، قصدك أي باللي رماك على الغُلب، انا غُلب.

- لا مين اللي قال كده، يبقى حمار اللي يقول عليكي حاجه زي كده، ده انتي ست البنات وست العالم كله والله.

- ابتسمت على كلامه:- شُكرًا والله، ربنا يستر..

- بس بس خلاص كفايه ياستي، انتي بتشحتي، ضرب بأيدة على خده:- مني لله، مني لله كان مالها سجي.

- سجي مين ياقلب طنط.

- قلب سدرة مثلًا.

- إيه.

- إيه.

اتمشينا على البحر وحكينا، اتعرفنا على بعض وكان حديثنا جميل وبصراحة ماكنتش حباه يخلص نهائي، أو بالاصح حديثه.

عرفت عنه حاجات كتير، زي إنه بيحب الشاي أكتر من القهوه، إنسان مختلف تمامًا، والبيبسي مشروبه المفضل، وقالي.. قالي إن في نوع شيكولاته بيحبه ومفضل جدًا عنده ومقالش لحد عليه غير الناس اللي بيحبها، معني كده إن.. إن هو بيحبني.

- هو قالي بيحب الشيكولاتة بطعم الشطة، أي الانسان ده، هو في حد ياكل نوع زي ده، أو اصلًا في شكولاته بالطعم ده.

- يجوز في.

اتكلمت بثقة، الثقة دي هتوديني فـ داهيه وعينكم تشوف:

- عايزة أجرب النوع ده، هتكون تجربة جامدة.

- حيلك ياحلوة، انتي مش بتاكلي الشطة وهي فالاكل عشان تروحي تاكلي شيكولاته بطعم الشطة.

- ما زين بياكلها عادي.

- اهو قولتي بلسانك، زين مش انتي.

- ايوة أي فيها يعني.

- زين اكيد متعود على الاكل الحد، انما انتي ممكن تروحي الانعاش لو أكلتي الحاجات الحده دي.

- كلمة ورد غطاها، هجرب يعني هجرب هه.

مفهاش حاجه يعني لو جربت أكل الأكل الحد، الدنيا مش هتخرب.

عايزة أجرب الشيكولاتة الحده دي ممكن، نتقابل فـ المكان اللي اتقابلنا فيه أول مره.. بعت المسج وقفلت الفون بدون ما استني رده، واستني ليه وهو هيجي.

- سدرة.

- التفت له وقولت بحماس:- جبت الشيكولاتة.

مد ايده بـ شيء مُغلف، تقريبًا هي:

- اتفضلي، بس انصحك ماتجربيهاش.

- اخدتها من ايده وكشرت:- ده ليه بقى إن شاء الله.

- مش هتحبيها نهائي.

- أنت أي اللي عرفك إني مش هحبها، ده أنت غريب أوي.

- بص للبحر ورفع درعاته وقال:- براحتك، أنا قولتلك وانتي حُرَّة.

فتحتها وقطمت منها حته وبدأت امضغها:

- ايوة انا حُرَّة أنت ما.. ما.

رميتها من ايدي وانا بصرخ:

- هموت بجد.

- في أي مالك.

رفعت وشي قصاد وشه وانا عيوني مدمعه:

- البتاعه دي حراقه أوي أوي.

- ما انتي اللي مش بتسمعي الكلام.

- المره دي عيطت بجد:- يا زين مش قادره اتنفس.

- بصلي وقال بقلق:- سدرة مالك؟

كانت اخر كلمه اسمعها مِنُه وبعدها وقعت من طولي وانا مش حاسه ولا دريانه بـ أي شيء حواليا..

قرمط بيتمرمط ياجدعان، مش جطعت شيكولاته اللي تعمل كل ده، مني لله بجد، عامله فيها بطلة، طب اشربي بقى ياست البطلة.

فوقت ولما فوقت مكنش حد جمبي، معقول زين جابني هنا ومشي بدون ما يتطمن عليّ.

بصيت يمين لعل يكون موجود وانا ظلمته بس ملقتش حد، التفت ناحية الشمال كانت واحده واقفة، باين عليها الممرضة..يبقى سابني، سابني.

ناديت عليها:

- انتي.

- بصت ليّ:- فوقتي، ثواني هنادي على الدكتور.

- وقفتها:- استني انا كويسه، مين جابني هنا، يعني مين موجود، حد يخصني يعني.

- آه كان في شب جابك وفضل مستني هنا ودلوقتي خرج وراح للدكتور.

ابتسمت بهدوء، كان موجود، فضل قاعد هنا ومستني افوق

قاطع تفكيري صوتها.

- الشب كان قلقان عليكي جدًا، باين عليه كده بيحبك أوي.

- كملت بدون ما افكر:- وانا بحبه أوي.

- هو جوزك.

ابتسمت:

- ايوة جوزي.

- والله؟!

- والله!

ماحستش إلا بلسعت عقرب فـ دراعي فَـ صرخت:

- آه دراعي.

- فوقي يامغفلة.

تم نسخ الرابط