رواية لست مذنبة كاملة جميع الفصول بقلم امل صالح

موقع أيام نيوز

ابتسمت مريم بتريقة، مريم وحبيبتها.! فرق شاسع بين طريقتها قصاد الناس وطريقتها معاها لوحدهم.! 

لبست نقابها بشكل عادي وطلعته، كانت شايفة نظراته اللي كلها أسئلة، وقفت قصاده وشافته بيمد ايده بالشبكة اللي جابها ليها وعينه على فتحية - كدا يا مريم! سايبة حاجتك مع طنط! خودي واوعى تسيبيهم في حتة تاني. 

ردت عليه فتحية وهي بتبتسم بتوتر - دي كانت بتوريهملي بس يا معاذ يابني، روحي يا مريم مع خطيبك عايزك هو. 

بصت مريم لمعاذ اللي مسك إيدها وطلع بيها لبرة، شدت إيدها منه بقوة وقالت بعصبية - مَـ تلمسنيش تاني.

اتنهد - أنا آسف يا مريم.. 

شاور على الطريق - ممكن تيجي معايا! أظن من حقي أعرف كل حاجة بقى؟ 

وافقت مريم وراحت معاه لإحدى الكافيهات، ربَّع إيده ورجع لورا براحة - ممكن تفهميني براحة.! 

حكتله مريم اللي حصل وختمت كلامها وهي بتقول بتريقة - ومن وقتها عمي قال إنه مش هيفضحني بس هيعلمني الأدب.. 

كملت بصوت مخنوق - بقيت بتضرب في اليوم أكتر ما بشرب مثلا! ضـ.ـر"ب وحـر".ـق وجسـ."ـمي كله علامات.. 

بصتله وقالت وهي بتنفجر في العياط - أنا والله كنت بدافع عن نفسي، أنا مبقتش عارفة أنام من وجع جسمي من اللي باخده كل يوم، دا غير الكلام اللي بسمعه كل ثانية، أنا لولا إني واحدة عارفة ربنا كنت نهيت حياتي.. 

مع كلامها وعياطها حس معاذ بوجع في قلبه ورعشة في جسمه، كان عنده رغبة إنه يقوم يحضنها ويهوِّن عليها لكن معرفش! 

- أنتِ لي ساكتة! 

- عشان خايفة، أنا جبانة يا معاذ... 

سكتت ورجعت كملت وهي بتمسح عينها اللي احمرت جِدًّا بسبب العياط - معاذ أنا عماد كان بيتحر"ش بيا..... 


رفع راسه بصلها بصد@مة وفي نفس الوقت مكنش عارف يواسيها ازاي! 

بلع ريقه وقال - طب.. طب وهم قالوا اي عن اختفائوا، اكيد الناس لاحظت.. 

- قالو إنه مسافر، معرفش ازاي اقنعوا الناس إنه سافر بين يوم وليلة بس دا اللي عرفته. 

- واي اللي أنتِ تعرفيه عن عماد دا وهو مكنش عايز حد يعرفه. 

- إنه مـ.ـغتصب طفلة وبيشرب حاجات مِش كويسة. 

- وإنتِ عرفتِ إزاي؟ 

- شوفته مرة وهو بيشرب مخـ.ـدرات وسمعته بيتكلم في حوار الطفلة دا مع حد ع التلفون. 

اتنهد معاذ وقال وهو بيخبط ع الطرابيزة بإصرار - يا مريم أنتِ كل حاجة في صفِك، أنتِ مجرد ما تقولي الكلام دا فَـ أنتِ بريئة لأن دا دفاع عن النفس، لي سكتي كل دا. 

بدأت تفرك في ايده بدون ما تجاوبه وهو كمِل - أنا هاخدك بكرة ونروح المركز. 

رفعت راسه بخضة وبصتله - اي! لأ لأ مستحيل أعمل كدا، أنا مش راحة ولا جاية في حتة، بعدين هو خلاص مـ.ـات هيفيد بإيه الكلام دا 

حاول يفهمها بهدوء - يا مريم اهدي، صدقيني مهنتي كَـ محامي هتساعدنا كتير والموضوع كله في ملعبنا احنا اصلا، بعدين موضوع زي موضوع الطفلة دا لازم يتعمل قضية عماد ابن عمك اكيد كان شغال وراه حد مش لوحده كدا. 

- يا معاذ متخلنيش أندم إني قولتِلَك.! أنا مش عايزة واللي حصل حصل.

اتنهد وقال - ماشي. 

كان بيقولها بهدف إنه يطمنها لكن جواه مُصر على قراره، فضلوا ساكتين شوية بدون أي كلام لحد ما قال معاذ - أنا هاجي النهاردة مع بابا وماما...

قطع كلامه وهي بصتله بإستغراب وبدون فهم، لحد ما كمِل وهو بيشبك كفوفه على الطرابيزة قصاده - والمأذون. 

- ازاي يعني! 

ضحك بعدم تصديق - هو اي اللي ازاي؟ 

غمز وهو بيكمل - لأ دا شكل الصنف عالي، اوعي تكوني كنتِ بتشربي مع عماد إبن عمك. 

ضر0بت بكفها على الطرابيزة - اي الهزار التقيل دا بقى! 

تم نسخ الرابط