رواية " جارتي " بقلم رانيا عماره

موقع أيام نيوز

 وبعد مادخلت المطبخ وسابتني ارتاح..شوفت جارتي قدامي وهى بتدبح جوزها بـ سكينه! كانت بتضحك وهى بتقتله! وبعد ماخلصت خدت بـ صوابعها من الدم اللي على رقبته!.. وحطيته على رقبتها ورسمت بيه خط!..كنت متبنجه ومش عارفه اتحرك في اللحظه دي.. 

لحد ماكل ده اختفى كأنه فيلم وخلص!..وشوية وسمعت ماما بتكلم حد في الموبايل وبتقوله يبعتلنا شيخ موثوق النهارده!.. وبعد ماخلصت كلام دخلتلي تطمني ان الشيخ جاي النهارده..قلبي ارتاح وقتها وقولت يمكن كل ده حلم!..وفي أثناء وصول الشيخ لينا جالنا مكالمه انه عمل حادثه وم١ت موته بشعه!

الخبر نزل عليا زي الصاعقه أول ماعرفت ان الشيخ عمل حادثه وم١ت!..فضلت أعيط وماما بتهديني!.. وبعد شويه جالنا خبر انهم لقوا الشيخ مشنوق فوق شجره وميت موته بشعه مش زي ماقالوا انه عمل حادثه!..الشرطه جات في مكان الواقعه وبدأوا يحققوا في الموضوع!..

وانا طول اليوم كانت أعصابي تعبانه جدًا وبعد مرور يومين على نفس الحال كانت ماما لسه قاعده معايا..لحد ما طلبت منها ترجع بيتها وتشوف حياتها اللي وقفت علشاني!..رفضت ولكن انا أصريت!

 لحد ما فعلًا خدت هدومها ورجعت البيت وانا فضلت قاعده لواحدي..اتفقت مع جوزي اننا نغير الشقه وناخد في مكان تاني..وافق وجه من السفر وجاب ناس تنقل العفش وفي وسط ما هما بينقلوه.. لقيت جارتي جايه بـ نفسها ومعاها هديه للمره التانيه!

 انا بمجرد ماشوفتها جسمي اتلبش وقولت أكيد في مصيبه جايه وراها!..والغريب انها كانت بتتكلم بإحترام مش طبيعي على غير العاده رغم ان طبيعتها مش كده خالص!..وقالتلي ان انا عندي حق أخاف منها بعد اللي حصل..وقربت من ودني وقالتلي هقولك سر بس متقوليش لحد!..قولتلها قولي.. قالتلي انا اللي قتلت الشيخ.. 

بصيت في وشها لقيته متغير..دي مش ملامحها!.. دي ملامح الشيخ وهو مقتول!..رجعت بضهري وفضلت أصرخ بقوه لحد ما كل اللي حواليا قربوا مني وسندوني وانا لسه بصوت.. قولتلهم ان جارتي قدامي!.. كلهم قالوا مفيش حد طلع!..

وجوزي صمم انه ياخدني لـ دكتور نفسي في اعتقاده ان انا بقيت مريضه نفسيًا!.. ولكن رفضت وقولتلهم محتاجه ارتاح!..وبعد مانقلنا نص الشقه في العربيه وروحت الشقه الجديده اللي كانت في بلد تانيه..أول ماركبوا السرير روحت نايمه عليه..

تم نسخ الرابط