رواية تغيرت به بقلم رنا ماهر

موقع أيام نيوز

جات هدير صحبتي حضنتني
* خلاص يا سيلين
– بقيت لوحدي مش كده يا هدير؟
* لا يا روحي انا معاكي مش هسيبك لوحدك
– بس كان نفسي تقعد معايا شوية كمان هي ماتت ليه ؟
* من غير سبب طبي قدر ربنا
– انا عيزاها مش هقدر اكمل يوم واحد من غيرها مش هقدر والله
حضنتني هدير وقعدت اعيط في حضنها وابكي بحرقه مش هشوف ماما تاني غير في الصور

مش هقدر احضنها تاني ولا هقدر احكيلها على تفاصيل يومي زي ما اتعودت من صغري

ماما كانت الوحيدة في حياتي بعد مoت بابا وانا طفلة كانت كل حاجة بنسبالي ام واخت وصديقة

دلوقتي ماما راحت يعني اختي وصديقتي وروحي راحوا معاها

قبل ما انام امبارح حضنتني حضن كبييير اوي كأنها كانت حاسة انها هتسيبني


 

ياريت ارجع بالزمن لوراء عشان احضنها تاني واشبع منها انا لسه مشبعتش منها !

مر 6 شهور على مoت ماما

من فترة ظهرت النتيجة بتاعتي طلعت الاولى على الدفعة بس مفرحتش هتفيد ايه الدرجات والتقديرات وماما مش موجودة عشان تفرح عشاني

وتاخدني تفسحني كالعادة
قعدت الفترة دي كلها في البيت لوحدي ساعات هدير واسراء بيباتوا معايا بس برضو وجود ماما معايا كان له احساس مختلف
حسيت بفراغ جوايا من بعدها بطلت اضحك واهزر زي زمان بقى مليش نفس لاي حاجة ابدا !مفيش حاجة هترجع زي زمان طالما ماما راحت مفيش ولا حاجة هترجع زي ما كانت
الجامعة عملت حفلة في اجازة الصيف حفلة تخرج كبيرة لطلاب هندسة ومنهم سيلين اللي طلعت الاولى عليهم كان مفروض تيجي بس مجتش ! ف بعتولها هدية التخرج للبيت
الدكتور سيف لاحظ عدم وجود سيلين واستغرب اوي
= كان نفسها تحضر اليوم ده كانت مستنية اليوم ده بفارغ الصبر ازاي مجتش !
شاف صحبتها هدير ف قالها
= هدير متعرفيش هي ليه سيلين غايبة بقالها فترة حتى حفلة التخرج مكنتش موجودة
* حضرتك هو انت متعرفش ؟
= اعرف ايه ؟

تم نسخ الرابط