قصة سيدنا سليمان
جلس سليمان في مجلس الملك
وسط رؤساء قومه ووزرائه وقادة جنده وعلمائه
كان يفكر في بلقيس.. يعرف أنها في الطريق إليه
تسوقها الرهبة لا الرغبة.. ويدفعها الخۏف لا الاقتناع
ويقرر سليمان بينه وبين نفسه أن يبهرها بقوته
فيدفعها ذلك للدخول في الإسلام
فسأل من حوله إن كان بإمكان احدهم
ان يحضر له عرش بلقيس قبل أن تصل الملكة لسليمان
فعرش الملكة بلقيس هو أعجب ما في مملكتها
كان مصنوعا من الذهب والجواهر الكريمة
وكانت حجرة العرش وكرسي العرش آيتين في الصناعة والسبك
وكانت الحراسة لا تغفل عن العرش لحظة
فقال أحد الجن أنا أستطيع إحضار العرش
قبل أن ينتهي المجلس
وكان عليه السلام يجلس من الفجر إلى الظهر
قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين 39النمل
لكن شخص آخر يطلق عليه القرآن الكريم
الذي عنده علم الكتاب
قال لسليمان أنا أستطيع إحضار العرش
في الوقت الذي تستغرقه العين في الرمشة الواحدة.
قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك النمل
فمنهم من قال أنه وزيره
أو أحد علماء بني إسرائيل
وكان يعرف اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب
ومنهم من قال أنه جبريل عليه السلام.
لكن السياق القرآني ترك الاسم وحقيقة الكتاب غارقين في غموض كثيف مقصود
نحن أمام معجزة كبرى وقعت من واحد كان يجلس في مجلس سليمان
والأصل أن الله يظهر معجزاته فحسب
وهكذا يورد السياق القرآني القصة
لإيضاح قدرة سليمان الخارقة
وهي قدرة يؤكدها وجود هذا العالم في مجلسه
استودعكم الله
اذا أتممت القراءة صل على النبى