رواية مشوهه في قلب صعيدي بقلم نور الشامي كاملة جميع الفصول من الفصل الأول إلى الفصل الأخير
المحتويات
وضعت نارين ملابسها ثم تحدثت بتوتر مردفه: هي امل كويسه
اركان بحده: ملكيش دعوه يلا انزلي
نزلت نارين الي الاسفل لتحضر الطعام وابدل اركان ملابسه فلاحظ علي الادويه مازالت في مكانها لم تأخذ منها شئ وعندما صعدت وضعت الطعام علي الطاوله فنظر اركان الي الطعام بضيق ثم نزل الي الاسفل وسط خوف ودهشه نارين وبعد دقائق صعد وهو يحمل بعض الطعام الذي اخبره الطبيب عنه ووضعه وتحدث مردفا: انا جولت للخدم يحصرولك الواكل اجعدي كولي وبعدها خودي علاجك ومتفكريش اني بعمل اكده ونسيت ال عملتيه بس انا هعذبك بطريجتي مش بأني امنع عنك الواكل او علاجك
اركان بحده: ملكيش دعوه جولتلك نزلي الواكل واطلعي اجفلي النور علشان تعبان وهنام وبكره اعملي حسابك علشان نصفي حسابنا مع بعض
معاذ بضيق: دا ال عرفته ال حرق البيت بتاع اهل نارين واحد من رجاله ابوي وابوك هو ال اتحبس جعد 20 سنه وخرج لسه من ست شهور وكان هياخد اعدام كمان بس مع فش اي ال حوصل
معاذ: ايوه معايا يلا
في المستشفي اقتربت نارين منها وتحدثت بحزن بدموع مردفه: سامحيني يا امل بالله عليكي والله ما كان جصدي ولا كنت اعرف
نارين بابتسامه: تعرفي اني كنت اتمني يكون عندي اخت زيك انا كان عندي اخت بس ربنا يرحمها لو كانت لسه عايشه كانت هتبجي في سنك دلوجتي
نارين بدموع: متجوليش اكده تنفعي طبعا ربنا يشفيكي يارب يا امل وترجعي تمشي علي رجلك تاني
في مكان اخر وبالتحديد في هذه الشقه البسيطه يجلس هذا الرجل الذي يبلغ من العمر السبعين تقريبا علي الفراش ويبدوا عليه التعب فتحدث اركان مردفا: بس احنا عايزينك تجولنا الحجيجه
اركان بعصبيه: ازاي يعني هو كان راجل من الكبار في الصعيد وليه اسمه انت مين معلش علشان يكون بينكم مشاكل جولي ال حوصل واعمل خير في حياتك وانا هديك ال انت عايزه
الرجل بتوتر: انا مش عايز فلوس بس كل ال اجدر اجوله علشان ارضي ربنا ولما اموت يكون راضي عني ان البنت الصغيره لسه عايشه دوروا عليها
معاذ بصدم#مه: عايشه ازاي مش جولت انها مات
الرجل: لع لسه عايشه دوروا عليها هتلاحوها وصدجوني لو جولت اكتر من اكده ممكن يجتلوني بالله عليكم سيبوني اعيش اخر ايامي في امان واموت موته ربنا
اركان بضيق: طيب لو افتمرت اي حاجه رقمي اهه اتصل بيا في اي وجت وهكون عندك وابجي ادينا اي دليل نلاجي اختها بيه
الرجل: مفيش اي حاجه اعرفها اكتر من اكده
نظر اركان ومعاذ اليه بضيق ثم ذهبوا فأخذ الرجل رقم الهاتف وتحدث بخوف مردفا: مسيركم تعرفوا كل حاجه بس مش مني
خرج اركان ومعاذ من البيت وقبل ان يركبوا السياره ركضت تجاههم فتاه في اواخر العشرينات تقريبا وتحدثت بخوف ولهفه مردفه: ابوي معملش حاجه في ناس هما كبار جووي في الصعيد دول ال عملوا كل حاجه واتفجوا مع ابوي انه يلبس الجضيه وهيدوه فلوس وابوي وافج
اركان بجديه: طيب مين دول انتي تعرفي اساميهم
الفتاه بخوف وهي تنظر حولها: معرفش بس انتوا دوروا وهتعرفوا انا مجدرش احول اكتر من اكده بس ابوي بريئ والبنت الصغيره كان فيه علامه علي ظهرها زي وحمه اكده لكن انتوا اكيد مش هتعرفوها علشان البنت دلوجتي هتكون عندها عشرين سنه تحريبا واكيد مش هتشوفوا العلامه ال ظهر البنات انا ماشيه
القت البنت كلماتها ثم ركضت بسرعه فنظر اركان الي معاذ وتحدث بتفكير مردفا: مستحيل يكون ابوي وابوك ال عملوها هما ميعملوش حاجه زي دي
معاذ: لع يا اركان مش هما اكيد هما جامدين شويه بس مش مجرمين احنا عايزين ندور شويه في الموضوع دا ونحاول نروح البيت ال حوصل فيه الحريق بس هندخل البيت ازاي
اركان بتفكير: هندخل بأي طريجه احنا لازم نعرف اي ال حوصل انا متأكد برده ان الراجل دا معملش حاجه
في المستشفي وقف سليم وتحدث بغضب مردفا: ازاي يعني اي ل وصلهم ليه واي ال حوصل الا يمونوا عرفوا خاجه
الحارس: لع يا بيه معرفوش حاجه بس هما شاكين وبيدوروا وممكن يلاجوا ال عمل اكده
متابعة القراءة