حكاية (زكريا وصابرين) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم

موقع أيام نيوز

حكاية زكريا وصابرين بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
_ شوفتي الاتنين اللي كانوا قاعدين جنب زمزم دول.
بعد ما تيتا بديعة حكيتلي حكاية زمزم قررت تحكيلي حكاية تانية .. كنا قاعدين على السرير وهي قاعدة مربعة وانا قدامها رديت عليها بعد ما قالتلي الجملة اللي فاتت وقولتلها وانا بحاول افتكر 
ممم اه اه افتكرتهم .. ولاحظت كمان انهم ماسكين في ايد بعض.. ده حتى وهم ماشين كمان.. يا ترى ايه حكايتهم دول يا تيتا.

اتعدلت من قاعدتها وقربت راسها مني وبصوت خاڤت قالتلي 
_ اصل زكريا كفيف وصابرين مراته مش بتسيبه خالص .. كأنهم روحين في جسم واحد .. لو زكريا يتعب صابرين تتعب هي كمان.. لو صابرين تحزن زكريا يحزن.. بيحسوا ببعض حتى لو بينهم بلاد.. لا لا اوعي تفتكريني بقول اي كلام .. لما تسمعي حكايتهم هتعرفي الهبة اللي ربنا زرعها في قلوبهم من ناحية بعض.. خصوصا صابرين اللي ضحت بالغالي والنفيس علشان خاطر زكريا رغم ظروفه.
وبدأت تيتا بديعة تحكي حكاية زكريا وصابرين
_ تخيلي دلوقتي ان قدامك شاشة مقسومة نصين.. نص هحكيلك فيه حكاية صابرين والتاني حكاية زكريا .
هبدأ بصابرين اللي كانت من عيلة غنية جدا ومازالت علفكرا.. عندها اخ اكبر منها ب١٠ سنين اسمه بهاء .. ابوها كان ممثل مشهور ولما ماټ سابلهم تركة وفلوس كتير .. ده غير الڤيلا اللي كانوا عايشين فيها وشركة استيراد وتصدير.. لما كبرت صابرين لقت كل حاجة موجودة حواليها.. واخوها حنين عليها مكنش بيخلي نفسها في حاجة الا ويجيبهالها .. ربنا رزقها بدادة اسمها منى هي اللي ربتها بعد مۏت امها.. الدادة كانت پتخاف على صابرين من الهوا الطاير وكانت بتعاملها زي بنتها ويمكن اكتر كمان ..ولما صابرين كبرت اكتر بقت تقولها على كل اسرارها وتاخد رأيها في اي موضوع ودادة منى كانت تقولها النصيحة وصابرين تسمع كلامها متترددش.
بس الدادة كانت دايما بتلفت نظرها انها تبطل غرور وتعالي على الناس.. ودي الحاجة الوحيدة اللي صابرين مسمعتش كلام الدادة فيها .. لان دي كانت مشكلة جوة صابرين مقدرتش تسيطر عليها وفضلت جواها حتى لما وصل سنها للعشرين.. بسبب جمالها و لبسها الشيك وعربياتها الاحدث موديل ابتدت تشوف نفسها احلى واحدة في صحباتها واكثرهم غنى .. ومكنتش بتداري ده كانت دايما تقول ده قدامهم .. لحد ما بقوا يكرهوها وبقوا يخرجوا من غيرها وفجأة حست انها بقت وحيدة واكتشفت ان كلام الدادة مظبوط بس برغم ده الا انها فضلت زي ما هي وانعزلت بالأسابيع في اوضتها وهي قافله على نفسها و الزعل والاكتئاب بقوا اصحابها اللي فضلوا معاشرينها فترة طويلة.. لحد اللي حصل في الشركة.. واللي قلب حياتها بأكملها .
أخوها بهاء كان هو اللي شايل شغل الشركة على كتافه بعد ۏفاة ابوه.. بس عمه شوكت مكنش سايبه فحاله.. شوكت طول عمره بيكره اخوه اللي هو ابو صابرين وبهاء وبيحقد عليه لانه كان مشهور والاضواء دايما متسلطه عليه وغير كدا اغنى منه.. على الرغم ان اخوه مكنش بيعز عن شوكت اي فلوس يطلبها منه.. بس علشان شوكت كسول ومبدأش من الصفر ونحت في الصخر زي اخوه مشافش اي نجاح فحياته.. وبقى عايش على الفلوس اللي اخوه بيدهاله ورغم كدا مطمرش فيه بالعكس كرهه كان بيزيد جواه اكتر واكتر.. ولما اخوه ماټ قال يستغل بهاء وراحله وطلب يشتغل في الشركة.. ولان بهاء طبعه نقي وخير زي ابوه .. عين عمه شوكت في الشركة مدير مبيعات رغم فقره الشديد بالوظيفة وعدم الخبرة.. بس بهاء استعيب ان عمه اخو ابوه يشتغل حاجة اقل من كدا.. وبسبب نيته اتسببله عمه في مشاكل كتير وخساير اكتر.. غير ان شوكت دايما صوته عالي مع الموظفين اللي تحت ايده.. وكتير قدموا استقالتهم الا ان بهاء رفضها .. بهاء مكنش يعرف ان عمه بيضيع فلوسه في الكباريهات والقمار وعلى الستات.. واحده منهم لفت عليه لحد ما خليته يتجوزها عرفي وقدرت توقع شوكت في حبها وبقت تستغله في اي طلب تطلبه منه.. وف يوم قالت لشوكت انها محتاجة مبلغ كبير علشان ابوها عليه وصولات امانة وهيتحبس
تم نسخ الرابط