حكاية (زكريا وصابرين) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
المحتويات
بكلمة واحدة.
ربع ساعة من نزوله وظهر زكريا واول جملة قالها
_ لازم الامانة توصل لصاحبها .. ربنا بيحبه والحمدلله اني جيت في الوقت المناسب .. المهم من ده كله ان محدش لا ېصرخ ولا يعيط عليه.
ماټ بهاء بسبب تليف في الكبد واللي كان سببه عمه شوكت نفذت صابرين كلام زكريا رغم انها بتصرخ بأعلى صوتها جواها وبسبب قعدة مع زكريا ودرس صغير منه ليها صبرت وهديت واتدفن بهاء مع ابوه في نفس القپر.
_ طبعا قريتي اللي في الورقة .. مش عايزك تحتاري كتير .. بصي كدا .
وخرج من جيبه مجموعة من الاوراق بصت فيهم صابرين وهي مذهولة وهي بتمشي بعيونها على اللي مكتوب سمعت شوكت بيقولها
ضحكت صابرين وهي شايفه شوكت السعادة مش سيعاه قالتله قبل ما تمشي من غير ماتطلع تاخد حاجتها
_ انا مبقاش ليا حد غيرك يا عم فكري .. كل حاجة عمي خدها حتى الشركة والفلوس كل حاجة .. اللي ھموت واعرفه هو ازاي بهاء كتبله تنازل عن كل ده .. ازاي .
_ مش مهم ده حصل ازاي .. مش مهم اي شيء الماضي بلعه في دوامته .. المهم اللي جاي .. واللي بأمر من الله سبحانه وتعالى هيبقى أفضل بكتير.
زكريا مكنش شايف صابرين بعيونه كان شايفها بقلبه الطيب النقي.. بيتهم كان عبارة عن دورين الاول اللي ساكنين فيه والتاني مكنش متشطب واللي قرر فيه زكريا انه ينام ومعاه ابوه وسابوا الدور الاول ليهم علشان ياخدوا راحتهم.
وفي اول يوم نام فيه زكريا شاف فيه حلم صحي منه على صوت أذان الفجر.. مكنش مجرد حلم .. دي رؤية .
شاف نفسه واقف وسط مطر غزير وايد بتلمس ايده من وراه.. كانت صابرين .. ولما الټفت وبص عليها.. مكنش شايف وشها بوضوح وباصص عليها بصمت لكن قلوبهم كانت بتتكلم.
لما صحي وصلى الفجر هو وابوه ساعتها حكى الرؤية لأبوه.. وبعد ما خلص اللي شافه قال لابوه انه عايز يتجوزها لكنه خاېف ترفض علشان ظروفه وده نفس الشيء اللي فكر فيه ابوه لكنه مرضاش يبوح بيه قدامه وكل اللي قاله لزكريا خلي المركبة تمشي زي ما هي ماشية.. مش عارفين بكرة ايه اللي ممكن يحصل.
انتاب زكريا حزن شديد وكانت المرة الاولى اللي يحس بالاحساس ده من فترة طويلة لدرجة انه لغى مقابلات كتير في الراديو ورفض حتى انه يتكلم مع حد وكان قاصد انه يختفي من وش صابرين.
لحد ما ف يوم وبعد شهور واجهته صابرين وقالتله
_ انت بتتهرب مني
متابعة القراءة