رواية لحظة إجبار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اسراء ابراهيم عبدالله

موقع أيام نيوز

بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

بصتله تقى وقالت بهمس هو سمعه: فعلا مش هو دا الإنسان اللي يناسبني ولا اللي أنا اتمنيته

اضايق لما سمع لكن ماتكلمش فقالت تقى: هات الغوايش يا محمود ألبسهم أنا

محمود بصد@مة قال بهمس: أنتِ بتقولي إيه؟ مش معناها إنك مش عايزاني تقومي تصغريني قدام أهلي وصاحبي وتخلي شكلي وحش قدامهم

تقى: اممم يعني اللي يهمك شكلك قدامهم؟ ومش فارق معك ربنا هيغضب منك ولا لأ

بصلها باستغراب وقال: مش فاهم؟

أنا عملت إيه لدا كله؟ ما كل المخطوبين بيلبسوا بعض الدبل والدهب كله

تقى بهمس: أهو أي حاجة حد بيعملها حتى لو حرام ونقوم نعملها عادي ونقول ما الكل بيعمل كدا

سبحان الله بقينا بنحب الحرام وبنعمله كمان في العلن بكل بجاحة ونقول ما الكل بيعمله، تعرف بيقولوا عليا معقدة عشان لو قولت حاجة بسيطة جدا في الدين، بس ببقى مبسوطة مش بزعل من الكلمة دي

محمود: يا بنتي إيه المحاضرة الدينية دي في وقت زي دا؟

ماجد: في إيه يا جم١عة بتتوشوشو في إيه؟

تقى: مش هتفهمني، وحقيقي لما قولت إنك مش مناسب ليا نظرتي كانت صح، عالعموم مفيش وقت أوضحلك هات الدبلة خليني ألبسها والبس دبلتك خلي الليلة تخلص على خير

ساب الغوايش وهى لبستهم وبعدها لبست الدبلة وهو لبس دبلته، وهو لحد دلوقتي مفكر كلامها دا عشان هى مش عايزاه وأُجبرت عليه

بيفوت يوم ورا التاني وبيحاول يكلمها لكن مفيش فايدة ولو ردت عليه بترد ببرود

مرة يزهق ومرة يصبر عليها، ومرة يتخانقوا، لغاية ما راحت لوالدها وقالت بضيق: بابا أرجوك اسمعني بقى المرة دي ومش تجادلني

والدها: خير يا بنتي

تقى: أنا مش متقبلة خطيبي دا، حقيقي حاولت أديه فرصة لكن مفيش فايدة، يعني مش شبه تفكيري احنا مختلفين أوي عن بعض

يعني هتبقى مبسوط لما أكون اتجوزته وأنا مقهورة ومش مرتاحة معاه عشان أنت خايف عليا وعايز تشوفني في بيتي؟ يعني هتبقى مرتاح وأنت شايف المشاكل ما بينا دايما وتعب نفسي

هو الجواز دا إيه؟ أي اتنين يوافقوا على بعض ويتجوزوا وخلاص ومش مهم اللي هيحصل بعدين؟ ولا الجواز دا استقرار وأمان وراحة وصفات تانية تخليك تكمل فيه عشان يكمل زي الاهتمام مثلا وتشوف التاني ناقصه إيه والطرف التاني يكمله

في ناس بتتجوز كدا والسلام يكمل مايكملش مش مهم ودا اللي حضرتك بتعمله معايا، حقيقي أنا مش شايفة إننا مناسبين لبعض، ولو كملت معاه مش هكون مرتاحة، أنت كدا بتتعبني يا بابا وقالت آخر كلامها بدموع في عينها

ما في بنات كتير أكبر مني ولسه ماتجوزوش، هل دا عشان مفيش عرسان بتيجي ليهم؟ لأ طبعا دا عشان هما لسه مالقوش الشخص اللي مناسبهم واللي يوافقوا عليه باطمئنان

أنا مستنية شخص يحتويني بجد مش يصعبها عليا ويفرض رأيه ومش مهم صح ولا غلط، وأقوله دا حرام يقولي ما كل الناس بتعمله، بدل ما يشجعني ويدفعني للطريق الصح لا دا بيشدني للعكس

بابا أنا قولتلك رأيي، وشوف أنت هتعمل إيه، ولو فضلت مُصر إني أكمل معه يبقى خلاص ماعنديش مانع أصل مش هتحداك يعني ولا هقف في وشك

ولا هكسر كلمتك يا بابا

تم نسخ الرابط