" العمل" بقلم فهد حسن
" العمل" بقلم فهد حسن
بعد ما جوزي رجع شغله، واجازة الجواز خلصت، بقيت بطمن كل يوم انه نزل وارجع انام تاني، واقوم على الضهر اشوف شغل البيت واطبخ، وفي يوم؛ صحيت على صوت حركة على باب الشقة من بره، قولت يمكن حد طالع السطح ولا حاجة، لكن الحركة كانت بطيئة إلا حد ما، وبرغم كده صحيت على الصوت ده لأن نومي خفيف جدا، وأقل حاجة بتصحيني، قربت من الباب وبصيت من العين السحرية، لمحت واحدة بتجري كأنها بتهرب، أو لما حست وسمعت صوت خطوات رجليا بتقرب من الباب جريت بسرعة،
فتحت الباب عشان اشوف مين دي، وخرجت من باب الشقة ووصلت لأول السلم، لكن ملحقتهاش، كأنها فص ملح وداب! اختفت تماماً وملحقتش أعرف هي مين، ولما لفيت عشان أرجع وادخل الشقة لقيت على عتبة الباب من بره سائل شكله غريب جدا، وسميك يشبه الغراء!
لونه بني مائل للسواد، قربت منه، كان ليه ريحة كريهة جدا وبشعة لا تطاق، فجريت دخلت الشقة وجبت مايه وصابون وبدأت انضف الشئ ده، ولما جوزي رجع حكيت له، لكن قالي:
_ اكيد حد دلق حاجة مثلا، العمارة فيها أطفال في سن صغير وأكيد بيتشاقوا كتير، متحطيش في بالك..
كان كلامه منطقي جدا وطمني وخلاني نسيت الموضوع، وبدأت أتعامل عادي، وبعد ما اتغدينا وعدى كام ساعة لحد ما الليل جه وجوزي قالي انه نازل يقعد شوية على القهوة، وبعد ما نزل بحوالي ربع ساعة، كنت قاعدة في الصالة بتفرج على التليفزيون وسمعت صوت قطة بتنازع على باب الشقة!!, كان صوت غريب جدا كأنها بتطلع في الروح، فقومت بسرعة وفتحت باب الشقة وساعتها وقفت اتسمرت مكاني كأن حد مكتفني ومش قادرة اتحرك من الخضة!!!, لقيت قطة ميتة!, او بمعنى أوضح في أنفاسه الأخيرة ودمها سايل على عتبة الشقة من بره، ولما اتمالكت نفسي وبدأت اقرب نظري من القطة لقيتها مدبـ،وحة من عند رقبتها!!!..