" العمل" بقلم فهد حسن

فحكيت له على الحلم او الكابوس اللي شفته امبارح، فأبتسم لي وقالي:

في واحدة يا بنتي عاملالك عمل، وغالبا زي ما حكيتولي ان هي طليقة جوزك، وللأسف، الموضوع كبير زي ما توقعت وهي عملاه عند حد ميعرفش ربنا ومسلط عليكي اعوانه من أسوء أنواع الج،ـن واكترهم شر بالمرض والدمـ،ـار والربط، والحل الوحيد انك متكمليش معاه، ده افضل ليه وليكي، للأسف مكنتش عايز اقول كده أبداً، لكن استمراركوا مع بعض ممكن يفقدكوا حياتكوا، ومتعرفيش الخير فين، يمكن ده هو الخير ليكوا وكل واحد فيكوا يلاقي حياة افضل بعيد عن التاني..

ساعتها لقيت سامح بيتصل بيا، ولما رديت عليه قالي بدون مقدمات:

احنا لازم ننفصل فعلا، انا كمان هرجع لطليقتي ومش حابب أكمل معاكي، ياريت ننهي الموضوع ده بسرعة وفي أقرب وقت ممكن..

قفلت السكة ودموعي مالية عينيا وبلغت الشيخ باللي اتقال في المكالمة، هز دماغه اني انفذ كلامه ورغبة سامح وأستأذنا ومشي، وانا قفلت الشقة ورجعت انا وماما بيتها من تاني...

معرفش ليه اول ما دخلت بيت ماما وبرغم كل اللي حصل وبيحصل ده حسيت براحة نفسية كبيرة، ومش بس نفسية دي جسدية كمان!!, حسيت ان كل حاجة بتديني إشارة اني لازم انهي الموضوع ده، واكيد ربنا هيعوضني بالأفضل في يوم من الأيام..

اتصلت بسامح وقولتله أنا موافقة على اللي قولت لي عليه، وطلبته منه زي ما هو طلب اننا نسرع الرتم شوية وننهي الموضوع ده، فقالي بليل هجيب المأذون واجي لك ....

وفعلا اليوم ده عدى واحنا منفصلين، وعرفت بعدها أنه رجع تاني لطليقته، وانا بقيت احسن نفسيا وجسديا والدكتورة قالت لي اني بقيت كويسة والموضوع بقى بسيط ومش محتاجين اي تدخل جراحي، ومن يومها فاتت سنة او اكتر ومحصليش أي مشاكل نهائي من بعد ما بعدت عنه ...

تمت...

" العمل"

#فهد_حسن

الحكاية حقيقية .. أتمنى لو عجبتك تدعمني بلايك وشير