" العمل" بقلم فهد حسن

موقع أيام نيوز

فضلت أصرخ والجيران اتلمت على صوتي ومحستش بنفسي غير وانا بفتح عيني ولقيت نفسي على السرير وجوزي جمبي وبيقولي :

حمدالله على السلامة، ايه بس اللي حصل؟.

كانت دماغي فيها صداع رهيب، وجسمي كله واجعني، قولتله وانا برد على سؤاله بسؤال:

هو ايه اللي حصل؟, انت جيت امتى؟, كل اللي انا فاكراه منظر القطة ودمها وص،ـراخي والجيران طالعة على السلم وحواليا، بعدها معرفش ايه اللي حصل؟!!..

_ لقيت جارنا اللي في وشنا بيتصل بيا وبيقولي انك صرختي على السلم واغمى عليكي، فقومت من على القهوة وجيت جري...

في حاجة بتحصل غريبة اوي يا "سامح"، السائل اللي شبه الغراء ده، والمرة دي لقيت قطة مدبوحة وغرقانة في دمها، أنا مش عارفه ايه اللي بيحصل ده؟!!.

_ انا كمان مستغرب جدا، بس متحطيش في دماغك، هي بس مجرد مفارقات مش اكتر، متقلقيش..

كنت حاسة ان كلام سامح مجرد كلام مستخبي وراه احساسه بالقلق والتخوف لكن بيقول كده بس عشان يطمني وخلاص، وبعدها كمل كلامه وقالي:

كملي نوم انتي وارتاحي، وانا هقوم اخد دش وانام عشان شغلي الصبح...

قام وانا غمضت عيني وروحت في النوم ولما صحيت وقومت بصيت في الساعة لقيتها 10 الصبح، كان لسه جسمي واجعني جدا، فقومت اخد دش عشان أفوق، وكان في الوقت ده سامح نزل شغله وكنت في البيت لوحدي، دخلت الحمام وساعتها سمعت صوت المفتاح في الكالون وباب الشقة بيتفتح، ووراه ظهر صوت رجلين في الصالة فندهت على سامح وانا بقوله: انت رجعت يا سامح؟ لكن محدش رد عليا، كررت السؤال أكتر من مرة وكل مرة بصوت أعلى وبرضو مكنش فيه أي رد نهائي!؛,

 خرجت بسرعة من الحمام واول ما خرجت لقيت في الصالة حاجة على الأرض وعليها كمية دبان ونمل رهيبة!!,

 وكانت مطلعة ريحة بشعة ونتنة لا تحتمل!!,

 لدرجة خلتني احس بقئ، قربت منها بصعوبة وانا بحاول اتحمل الريحة عشان أشوف ايه ده، ولقيتها حاجة تشبه السكر، ليها لون نحاسي مميز، لكن الدبان والنمل اعداد بتزيد وأصوات الدبان مزعجة، حسيت ان دماغي مشوشة، والصداع احتلها، وبدأت أفقد السيطرة على نفسي، بصعوبة وصلت لتليفوني وخرجت بره الشقة واتصلت بسامح وطلبت منه يجي بسرعة، ولقيته بيقولي:

هو انتي ايه اللي حصل لك؟!, اتجننتي مثلا؟!, هو انا متجوز عشان ارتاح ولا متجوز عشان اسيب شغلي واجي لك ...

تم نسخ الرابط