قصة سيدنا ايوب عليه السلام

موقع أيام نيوز

الخير الدنيوي زي أيوب بالظبط..
رابعا.. عندنا إبليس والي فشل في غواية أيوب بكل الطرق واعتقد إن سبب فشله بيكمن في مدى صلاح ملك أيوب ذاته مش في صلاح قلبه وفطرته..
ليا زوجة النبي كانت معتادة على إنها تقيم مأدبة كبيرة في منزل واحد من الأولاد كل شهر وفي المأدبة دي كان بيجتمع كل الأولاد مع أسرهم قدام النبي أيوب وزوجته ليا عشان يتسامروا ويتفقدوا أحوالهم.
في نهاية كل مأدبة كان بيتم الټضحية بالأنعام لصالح الفقراء ويتبرع كل أفراد الأسرة الكريمة دي بالمال لمساعدة المحتاجين..
فنزل إبليس من السماء بخطة ذكية..
بدأ يوسوس للناس ويقول لهم.. إن أيوب يعبد الله لأنه أعطاه كل هذا الخير والفضل وإنه لو كان فقير لما سجد لله وما دعاكم لعبادته فأنتم بعبادتكم لإله أيوب تزيدونه ثراء بينما تزيدون أنتم فقرا ولا أمل في إصلاح ذلك من خلال الإيمان..
فانتشر وسط القوم بقى الجحود فأنكروا فضل أيوب عليهم ومش بس كده..
دول بقوا يتكلموا عنه وعن أسرته بأبشع الألفاظ والأخبار متناسيين فضله عليهم وربطوا الخير الوفير مش بعبادة ربنا لأ كمان بدعوة أيوب ليهم بالعبادة!.
النبي أيوب عليه السلام وليا زوجته كان من طبعهم الصبر والحلم والسکينة فكانوا بيصبروا على كل الي بيسمعوه من أبشع الأوصاف وجحود في قلوب الناس..
حتى كان ذلك اليوم..
يجلس أيوب متنعما في محرابه يصلي ويتضرع لربه وبجانبهليا دخل عليهما أحد خادميه مڤزوعا مهرولا ېصرخ من عند باب القصر يقول.. يا أيوب!.
يا نبي الله هاجمنا اللصوص فقتلوا منا الكثير وسرقوا الماشية كلها من الحظيرة ونحن الآن لا نملك شئ!.
نظر أيوب إلى زوجته وبكل ثقة رد.. إنا لله وإنا إليه راجعون..
ساندته ليا في أمره ذلك اليوم ولم تقل سوى ما قال.. انا لله وانا اليه راجعون.
وانتهت الليلة..
بصبيحة اليوم التالي..
نزلت صاعقة من السماء..
حړقت الأرض بنحاصيلها فأتاه الخدم يهرولون وېصرخون وينادون قائلين.. يا أيوب حړقت الأرض بمحاصيلها فرد أيوب.. انا لله وانا اليه راجعون..
المصائب لا تأتي فرادى..
ففي صبيحة اليوم الثالث والذي كان موعد اللقاء الشهري لأولاده في منزل أحدهم اجتمع الأولاد وانتظروا أبيهم وأمهم واللذان كانا يتحضران بهدوء شديد..
فسقط سقف المنزل فوق رؤوس الأولاد أجمعين!.
ولما وصل أيوب وليا إلى المكان وجد وأن الجميع قد فارق الحياة نظر أيوب إلى الحطام والأنقاض حيث الأولاد بالأسفل فتقطرت من عيناه دمعة تسري فوق وجنتيه الكريمتين..
أمسكت ليا بيد أيوب عليه السلام وطفقت تقبض عليها تشحذ الأمان من كفيه..
ونظر لزوجته وقال.. انا لله وانا اليه راجعون..
عاد أيوب إلى محرابه لا يحرك ساكنا بينما كانت ليا تبكي وبشدة فقد فقدت أبناؤها جميعهم فقدت أعز ما ملكت على الإطلاق..
فدخل أيوب محرابه يصلي لله شكرا وتضرعا وكأنما شيئا لم يكن..
شعرت ليا بأن هذا الكرب الذي وقعا فيه ابتلاء من عند
الله وأنه
تم نسخ الرابط