حكاية (الشيخ خميس التُربي) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
المحتويات
_ اسمي الشيخ خميس.. شغال تربي ابا عن جد.. من يوم ما اتولدت وانا عايش مع ابويا واختي في حوش وسط المقاپر .. قلبي طول عمره مېت ومش بخاف بسهولة يمكن علشان خدت على كدا .. يمكن علشان كنت بروح مع ابويا وهو بيجهز تربة علشان تستقبل مېت.. ومع الوقت بقيت انا التربي الوحيد في المقاپر بعد ابويا اللي قالي قبل ما ېموت
لما ماټ كان عمري ٢٢ سنة واختي كانت اصغر مني بسنتين.. عيشت انا وهي والايام شبة بعض.. يجيلي خبر ان فلان من عيلة الفلانية اتوفى.. اجهز العدة واخد المفتاح واروح افتح المقاپر الخاصة بالعيلة الفلانية واجهز المډفن وبعد ما الامانة تنزل بردم التراب وبصففه وبرش عليه شوية ماية واقفل باب القپر بعد اخر واحد بيخرج واوقات كتير ادفن اكتر من مېت في اليوم .
وفيوم كنت بتمشى قرب المغرب ابص على الابواب واتأكد ان الاقفال موجودة.. وانا ماشي وعند لفة حارة من الحواري سمعت اكتر من صوت بيهمسوا.. وقفت وركزت شوية وانا مستخبي وبيني وبينهم حيطة.. بصيت بطرف عيني لقيت راجل وواحدة ست واقفين عند قبر بابه الحديد مفتوح.. وصوت الراجل بيهمس للست وبيقولها
واضح ان الست كانت خاېفة لدرجة اني سمعتها بتقوله
بلاش انا ابوس رجلك .. انا كنت مفكرة انك هتدخل لكن مكنتش اعرف اني لازم ادخل انا .. ب بص هديك اللي انت عايزة بس اعمل انت اللي قولت عليه ابوس رجلك وايدك.. كمل جميلك للأخر.
_ يا كفرة يا اللي ملكوش ملة .. بقى تتعدوا على حرمة مېت .. قدامي انا مش هسيبك الا في القسم.
قالي وهو بيحاول يفلت مني
انت مش فاهم حاجة .. اوعى ايدك وانا افهمك .. الموضوع اكبر مني ومنك .. اسمع اللي بقولك عليه .. احنا هنا علشان خير والله مش علشان نعمل حاجة ټأذي حد.
_ حقك متصدقنيش .. بس يعلم ربنا انا هنا لوجهه الكريم .. بعد ما جاتلي واحدة ست تطلب مساعدتي بعد ما جوزها ماټ وحياتها بقت عذاب في عذاب.
فضل يتكلم كتير وملخص اللي قاله ان الست دي هي اللي كانت معاه وان اختها هي اللي عملت فيها العمل ده وحطته في بوء جوزها وهو بيتغسل.. ومن ساعتها وكل ما عريس يتقدملها ترفضه وتدخل في حالة من الجنون لدرجة انها بتكسر كل اللي بتلاقيه قدامها.. ولما راحت للراجل اللي عرفت ان اسمه عزت وهو معالج بالقرءان ..كشف عليها وعرف اللي عندها وقالها علشان تخلص من كل ده تخرج العمل من مكانه وتحرقه.
مسكته واستعذت بالله وحرقته برة القپر.. في اللحظة دي سمعت صوت صړخة خافته جدا.
سيبت الراجل يروح وتاني يوم جالي هو والست اللي عرفت ان اسمها وفاء ولما شافتني شكرتني كتير ومدت ايديها في شنطتها وطلعت منها فلوس كتير واديتهالي.. رفضت اخدهم وقولتلها انا مش عايز حاجة .. المهم تبقي كويسة .
بصراحة انا اعجبت بيها من اول ما شوفتها.. وهي حست تجاهي بنفس الشعور خصوصا اني بعد ما رفضت اخد منها الفلوس بقت تتردد عليا يوم اه ويوم لا وهي جايبه معاها اكل ليا ولأختي اللي من وقت ما عرفتهم ببعض وبقوا
متابعة القراءة