حكاية (الشيخ خميس التُربي) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم

موقع أيام نيوز

وحابسة نفسي بالايام.
فرحت جدا وقلبي اطمن لما قالتلي ان هي اللي خدت جنات مهتمتش بأي حاجة من اللي قالته وقولتلها بلهفة 
وجنات فين دلوقتي.. نفسي اشوفها يا رباب .. بقالي ١٣ سنة برسم ملامحها في خيالي .. هي فين يا رباب.
لقيتها بټعيط .. فرحي جوايا اتقلب خوف.. لقيتها بتحط ايديها على كتفي وبتقولي 
_ مش بنتك يا اخويا .. جنات مش بنتك.
ملحقتش اټصدم ولا اسألها لانها قالتلي 
_ جنات طلعت بنت وفاء لكن من عزت .. عرفت ده بنفسي لما جالي ووراني قسيمة الجواز والتحاليل اللي بتثبت انها بنته.. وقالي ان وجود وفاء جنبك كانت خطة علشان ينفذ عزت كل اعماله الشيطانية بمساعدة وفاء وجنات .. وانها مجتش تعيش في الحوش من فراغ .. وهددني في النهاية لو قولت حاجة عن اللي شوفته هيقتلني .. كنت خاېفة يا خميس بس ضميري كان بيأنبني علشان كدا جيت واعترفت بكل اللي شوفته ومش هاممني يعمل فيا اللي هو عايزه.. عزت بقى من كبارات البلد وهايص في نعيم وعز .. سامحني يا اخويا كان لازم اقولك.
بعدها بأيام خرجت من السجن.. وكل اللي قالوهولي ياما في السجن مظاليم.
روحت لرباب العنوان اللي سابتهولي ملقتهاش فضلت قاعد في الشقة اكتر من شهرين ومجتش ولا ظهرت .. وف يوم الباب خبط ولما روحت فتحت لقيتها هي ومكنتش لواحدها .. كان معاها عزت اللي قالي لما شافني 
_ مش قولتلك الموضوع اكبر مني ومنك يا خميس مصدقتنيش !!!.
كمل وقال 
_ احنا تروس في لعبة كبيرة.. وكل اللي كنت بعمله كانت أوامر من الكبار ومن البداية كان لازم نعمل عليك خطة علشان نقرب وفاء منك .. ومۏتها مكنش في الحسبان.. زي ما بالظبط حصل معاك وانت ف السجن .. الباشا الكبير عرف انك رفضت تقتله واتبسط منك جدا وقرر كمان انه يخرجك من السجن .. مش عارف مين الباشا صح.. عفيفي غالي بطرس.
كملت رباب كلامه وقالت 
كان لازم اعمل كدا علشان تعيش .. لو كنت رفضت اساعدهم مكنتش هتفضل عايش لحد دلوقتي .
بعد اللي سمعته مبقتش فاهم اي حاجة ولا بقيت ادي الامان لحد .. عزت في نهاية كلامه طلب مني اشتغل معاهم وارجع ادفن تاني بس المرادي اعمال لكني رفضت وسيبتلهم كل حاجة ومشيت.. لحد ما لقيت الدار وقررت اعيش باقي حياتي فيها.. ومن وقتها رباب متعرفش عني حاجة.
تمت.

تم نسخ الرابط