رواية تحت ضي القمر (كاملة جميع الفصول) بقلم روان مسلم
كان علي يجلس يفكر في وضع صديقه الذي أصبح شارد طوال الوقت شاحب الوجه وكأنه فقد جزء منه وكل هذا في شهر واحد فقط بعد رحيل ضي التي بالكاد كان قد تعرف عليها ولكنه الحب يا سيدي لا يتهاون عندما يحضر في إثبات نفسه ولو حتي كانت نظره واحده فقط قادره علي ربط أقدار احدهم بالآخر
امسك هاتفه وهو يحاول تضيع الوقت وكان يقلب في فديوهات التيك توك حتي وجد فيديو لفتاه ترسم علي جدار وتشبه ضي كثير
وكانت ترسم عصفور داخل قفص كبير ولكن باب القفص مفتوح ومع ذلك العصفور يقف داخل القفص
علي =لقيتك يا ضي......أمير لازم اعرف أمير.
################
في منزل أمير
كان يجلس وهو ينظر للقمر الذي اكتمل هذه الليله وكم هو جميل لكنه يذكره بها وبأول لقاء حيث جعلت ايسره (قلبه)يضطرب من بعد هذا اللقاء
هل سيكون هناك لقاء جديد ام لا جاوبني أيها القمر التي علقتني بها
ولكن قاطع تفكيره الهاتف
أمير =ايوا يا علي
علي =لقيتها
أمير =هي ايه دي اللي لقيتها؟
علي =ضي
أمير =انت مش بتهز...صح....يعني مش بتكذب
علي =لا مش بهزر ولا يكذب لقتها فعلا
أمير =طب فين....ونروح ازاي ليها
علي =علي التيك توك
أمير بغضب=هي ناقصه هبل ما تظبط كده تيك توك اي
علي =بجد انا لقيتها عليه حتي افتح اللينك اللي بعتهولك واجهز علشان عندنا مشوار لإسكندريه بكر
##################
مايا =ايه بتعملي ايه
ضي =بجهز الاوردر الجديد مطلوب ألوان جواش وزيت.
مايا=اوووووو.....ده انتي بقيتي خبيره بقا...بس انا عندي ليكي خبر حلو في واحد عايزك ترسمي رسومات في اوضة بنتوا الصغيره
ضي بفرحه=بجد
مايا=ايوا وجاي بكره هو وبنتوا ومراتوا علشان يختاروا الرسومات.....وعجبهم شغلك جدا اللي علي الصفحه
ضي بفرحه كبيره=انا مبسوطه اوي....شكرا ليكي يا مايا علشان انتي السبب في كل ده لولاكي كان زماني..
مايا اوقفتها=بطلي شكرا دي واجهزي علشان تقبلي اول عميل ليكي.
ضي =حاضر
#################
فتح أمير الرابط وبدء ينظر وهو لا يصدق عينيه نعم انها ضي انها هي
كم هي جميله ابتسم وارتاح قلبه لكن عندما نظر للرسمه عاد للحزن لأنه فهم المقصود .....انها فقدت الامل نعم العصفور علي الرغم من أن القفص مفتوح لم يطير بل بقي داخل القفص وهذا يدل علي انه لم يعد لديه امل في الخروج من هذا السجن بعد أن حاول كثير وفشل مما أدي إلي فقدان الأمل فعندما تم فتح القفص حقا لم يخرج حتي
ظل يفكر حتي غلبه النوم
####################
في صباح اليوم التالي استيقظت ضي وأدت فرضها ولبست ثيابها حتي تذهب الي المكتبه لتقابل اول عميل لها
مايا=صباح الأناناس علي اللي شاغل كل الناس
ضحكت ضي=صباح الخير يا ستي....مش هانمشي
مايا =يلا
وبعد بضع دقائق كانوا امام المكتبه ودخلوا وبدأت مايا بالعمل علي الطلبيات الخاصه بالألوان
وبعد ساعه تقريبا دخل شخص ومعه طفله صغيره في عمر ال٤ سنوات تقريبا وزوجته
الشاب=حضرتك استاذه مايا
مايا =اهلا بحضرتك.....ثواني اجيب لحضرتك صور الرسومات علشان تختار وهنادي الرسامه
الشاب =تمام
خرجت ضي وهي تبتسم وتنظر لتلك الطفله الجميله التي ضحكت ما ان رأت ضي ولكن نظر والد الطفله الي ضي
التي وقفت مكانها بصدم#مه ثم قالت وهي تسقط فاقده للوعي
ضي=عامر!!!
عامر =ض........ي
بارت طويل هاستني رأيكم في التعليقات لانوا يهمني
ضي =عامر
قالتها وهي تختل في توازونها وتسقط ولكن قبل ارتطام رأسها بالأرض كانت هناك يد تمسكها كانت يد أمير الذي حملها وقربها له وهو في قمة سعادته أنه وجدها بعد هذا الشهر المتعب له ولكنها فاقده للوعي
مايا=أنت مين؟....وانت كمان مين ؟
نظر لها علي من خلف أمير =هو أمير ابن عم الأنسه ضي....ممكن تعرفينا مكان اقرب مستشفي من هنا
مايا بغضب =يعني انت الشخص اللي كسرتها وقلت وان وجودها من عدموا مش مهم صح
أمير =ارجوكي.....نطمن عليها وقولي اللي تحبيه....لو عايزه تطرديني اطرديني.
مايا افاقت من غضبها ونظرت لحال صديقتها التي لا تعي اي شئ حولها
مايا =في اوضه جوه في المعمل حطها علي السرير بسرعه وانا هاتصل بالدكتور
دخل أمير ومن خلفه علي الي الغرفه بينما كانت مايا تشعر بأن أنفاسها مضطربه وأنها لا تستطيع التنفس وهناك شعور بسيط بألم في قلبها
وكل هذا يحدث تحت أنظار عامر الذي يقف وهو لا يصدق إنها ضي تلك الفتاه التي اعتد*ي عليها ودمرها بعد أن احبته ووثقت فيه تلك الفتاه التي دنس براءتها منذ سنوات وهرب....كيف ؟وماذا ستفعل ؟بل الأكثر كيف يشرح لزوجته ما يحدث
لكنه نظر ليجد زوجته تنظر له بعتاب وتسحب ابنتها الصغيره وترحل
عامر =نور اسمعيني....انا....انا
نور=اسمع ايه....مين دي ؟....تعرفها منين؟....وليه اغمي عليها لما بصت ليك ؟
عامر =هاشرحلك اسمعيني
ولكن قاطعته مايا
مايا=اخرس خالص......يا مدام البيه المحترم كان خطيب صاحبتي وبعد ما حبيتوا ووثقت فيه اعت*دي عليها ورمها قدام باب مستشفي وهرب علشان هو إنسان حق*ير وج*بان
عامر كان ينظر في صمت وكأنه لايستطع ان يكذب كلامها
نور =قول انها بتكدب.....ارجوك قول انك مش عملت كده......اكيد لا....ليه....ليه.
عامر كان ينظر لها في حزن وصمت غريب ولكن قطع الصمت صوت صفعه قويه علي وجهه من زوجته التي أخذت نغم طفلتها ورحلت دون كلمه
وهو ظل واقف دون حراك من مكانه
بينما مايا كانت تشعر انها ليست بخير ولكن يجب أن تتصل بالطبيب رفعت الهاتف واتصلت علي بدر