رواية مجهول الهويه كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم اسماعيل موسى

موقع أيام نيوز

تكرر ذلك مرتين وان كنت لست متأكد اول ليله لكني الان واثق مما يحدث
شعرت بضيق من جلستي الطويله في الشرفه، كنت أرغب بأي مخلوق اتحدث اليه حتي لوكان عفريت او جني
الا يوجد أي أحد يسكن هنا جواري؟
تلك الفتاه التي نزلت في محطتي اعتقد انها لم تبتعد عني، في الصبح سأبحث عنها
سمعت صوت حركه في الشارع، مثل المره السابقه اعتقدت انه كلب او قط

عندما نظرت من الشرفه وجدتها، الجنيه التي حضرت بالأمس
كان نفس شكلها ومظهرها تقريبا، افترضت انها من الجان الذين يستطيعون التشكل، كانت واقفه تنظر تجاهي بصمت
اي شخص يملك عقل يمكنه بسهوله ان يفهم عن ما يحدث ليس طبيعي وان وراء تلك الجنيه قصه
لوحت لها
لوحت لي

قلت اقتربي
مشت حتي وصلت تحت الشرفه
قلت لماذا تحضرين هنا كل مساء؟

اين زوجك محسن؟
استدارت نحو الصحراء، مسحت المكان بعينها قبل أن تنظر إلى مره اخري
من انت؟
ابتسمت الجنيه ببلاهه، كانت اكثر جمال من اول مره رآيتها
ما اسمك؟
قالت وهي تحلق في الهواء بسعاده سيبا
ماذا تفعلين هنا؟. ما الغايه من حضورك كل ليله
قالت وهي تلف حول نفسها كأنها ترقص مضي ثلاثة أيام يا ناصر
ثم اختفت
لم يرحيني كلامها، ذكرني فورآ بالديه وانه من الممكن في اي لحظه ان تحضر جينه تطالب بالزواج مني
شعرت بانزعاح وخوف، رحت ادعو ان تمضى ايامي بسلام حتي أعود لبيتي مره اخري


قضيت ليله تعيسه ولم اغمض عيني الا الصبح
عندما استيقظت وجدت العصفوره في حض@ني، كانت تداعب خدي بريشها وتنقر جلدي بلطف
ها كيف حالك قلت وانا اربت علي رأسها
سأنتظرك الليله في كهف الأمو-ات لا تتأخر، خرج صوت العصفوره وهي تحلق ناحية الشرفه

احتجت دقيقه لاقنع نفسي ان العصفوره تحدثت ونطقت بكلام
قلت انت عصفوره، طيف تحدثتي؟
قالت انت شيطانه يزح
قبل أن ينتصف الليل سأنتظرك في كهف الأمو-ات قالت وهي تحلق مبتعده
كيف اعرف كهف الأموات
قالت في جبل الضياع وطارت مبتعدهشيطانه؟ جبل الضياع؟ كهف الأموا@ت؟
لعنت حظي الذي احضرني لتلك البلاد البعيده كل تلك الأحداث التي لا يصدقها عقل

عصفوره تتحدث بلساني، جنيه تقف تحت شرفتي كل ليله، ودين لعين علي سداده لا ذن@ب لي فيه.!!
شعرت بضيق، أشعلت لفافة ت-بغ منتويا عدم مغادرة غرفتي، ان تمر فترة خدمتي هنا بلا مشاكل، ان لا اقحم نفسي في المشاكل
كاد رأسي ينف@جر من التفكير، سمعت صوت ينادي من تحت الشرفه
لعنت في سري كل الأشياء المقيته
هذا اخر ما ينقصني، سحبت جسدي ناحية الشرفه، وجدتها هي نفسها زوجة محسن
كانت اكثر جمال وبهاء، لكني كنت في حاله لا تسمح لي بقبول اي شيء
قلت ستقف دقيقتين وترحل، كنت علي وشك العوده لسريري عندها سمعت اسمي، ناصر، كان نبره موسيقيه تسحر الألباب استأثرت علي كل جزء من جسدي
مسحور برقة صوتها، انتصبت في الشرفه غير قادر على الحركه
انزل بسرعه
نغمات ناي مسحور تجرني ناحيتها، نزلت درجات السلم مخدر، لم يكن صوت عادي هذا الذي اسمعه بل كان برائحة اخر قطرات المطر علي عشب أخضر
ماذا تريدي!؟
ستحضر معي لبلادي

قلت بتلعثم لكنك متزوجه من محسن؟؟
قالت اسمه ليس محسن، ليس زوجي، قالت هذا شي-طان متشكل أرسلته ماتشيا لمعاينتك
سألتها، ماتشيا من؟

تم نسخ الرابط