رواية حبيبتي المتمردة ( جميع الفصول ) بقلم سولييه نصار
-يعلم الله حبيتك زي بنتي رشا اللي نايمة جوا دي يا رؤى..متشليش هم يا حبيبتي احنا معاكي لحد ما تتحل …
عيوني دمعت وانا بفتكر معاملة ابويا ومراته ليا كأني عد*وتهم …ابويا اللي حتي حب بنات مراته اكتر مني
دخلت الاوضة لقيت في بنت مراهقة نايمة … ابتسمت دي اكيد رشا…قعدت علي السرير وبدأت دموعي تنزل وانا بفتكر كل الإها*نة وكل الضر*ب اللي اتضر*بته …نومت علي السرير وقولت:
فجأة صرخت لما لقيت حاجة بتنط عليا …
-حر*امية يا ماما..حر*امية !
لقيت رشا مسكاني وهي شغالة تز*عق…جات والدتها بسرعة وهي بتشيلها من عليا وبتقول:
-انتي يا بت بطلي تخ*لف وابعدي عنها …دي ضيفة عندنا..
بعدت رشا شوية وقالت:
-لا مؤاخذة يا ختي مكنتش اعرف …
ضحكت وانا بحط راسي علي المخدة وفكرت اني مفتقدة الجو ده
تاني يوم ….
كنا بنفطر سوا …كنت ببص على علي ووالدته واخته ازاي حياتهم مثالية …مشاعرهم دافية وبيحبوا بعض وافتكرت ابويا اللي بيكر*هني …مراته اللي شغلتني خد*امة وبناتها اللي بيتكلموا عليا وعرفت اني استحملت كتير بس ربنا عوضني واهو لو عوض لمدة بسيطة مش مهم المهم أن انا حاسة بالامان هنا اكتر من بيت اهلي ….
مرت الايام وانا اندمجت مع العيلة دي..كنت مبسوطة اوووي معاهم كنا طالعين وخارجين سوا حتي الكل لاحظ وللأسف بسبب خروجي مع علي دايما للشغل الناس بدؤا يتكلموا ….
لحد في يوم …
كنت قاعدين في البيت لما جات جارة الست انتصار ام علي…
-خير يا ام مدحت فيه حاجة
قالتها الست انتصار لأنها عارفة أن ام مدحت مبيجيش من وراها اي خير ….
بصتلنا أم مدحت انا وعلي وقالت:
-والله يا اختي اللي بيحصل ده ميصحش..
-ايه هو اللي ميصحش يا ست انتي
قالتها الست انتصار ببرود فردت ام مدحت:
-يعني قريبتك دي داخلة خارجة مع علي الناس بدأت تتكلم علي شرف…
مكملتش ام مدحت كلامها فوقفت الست انتصار وقالت:
-قط*ع لسان اللي يتكلم علي رؤى نص كلمة يا ام مدحت …دي.بنت محترمة وبنت ناس فبطلوا المر*ض اللي جواكم ده …وعشان ترتاحي رؤى مش غريبة …خطوبة رؤى وعلي هتبقي الاسبوع اللي جاي!
-امتي جوزك هيسافر شغله …
صوت عمار جالها في التليفون غض*بان …اتوترت صفية وقالت:
-يا عمار افهم الدنيا دلوقتي قايمة قاعدة عشان الفل*تانة بنت حسين مشيت من البيت …اصبر شوية..
-لا مش هصبر يا صفية..
بعدين لين صوته وقال:
-وبعدين هو انا مش وحشتك ولا ايه …
ابتسمت صفية بحب..وهي بتفكر أن عمار هو الجزء الوحيد الحلو من حياتها …صحيح اصغر منها بعشر سنين لكن هو اللي محلي حياتها كلها….علاقتهم بدأت من سنة وقدرت بمك*رها أنها متتكشفش …كانت احيانا بتجيبوا هنا لما حسين والبنات ميكونوش موجودين ويقضوا وقت مع بعض …
-بكرة هجيلك يا حبيبي حاضر…عشان انت كمان وحشتني …
ومن بعيد كان واقف حسين مصدوم وهو بيسمع مراته بتخ*ونه!!!