رواية حبيبتي المتمردة ( جميع الفصول ) بقلم سولييه نصار
-انا مش موافقة …
قولتها بعناد لعلي اللي قاعد قدامي وبعدين بصتله وقولت:
-علي اتصرف في حوار الخطوبة ده انا مش ناقصة …
بلع علي ريقه وقال:
-هو انتي للدرجادي مش طا*يقاني …
بصتله بحزن …أنا عارفة أنه بيعمل كده عشان محدش يتكلم عليا …علي ساعدني كتير وانا مستحيل اور*طه في حاجة زي دي ميستحقش مني كده …كده انا ابقي أنا*نية صحيح اني اعجبت بيه …حبيت شجاعته ووقوفه جمبي هو وعيلته بس كفاية كده الموضوع دخل في الجد يبقي خلاص ابعد عنهم …انا قررت ابعد عنهم وامشي من هنا …
-انت بس شفقان عليا …
-واشفق عليكي ليكي انت سلحفة مثلا..أنا معجب بيكي وحاسس انك انتي البنت اللي بدور عليها..
قرب علي وكمل:
-انا بعد ما ما*تت خطيبتي الاولانية قفلت قلبي وقولت مش هحب تاني لكن بعد ما اشتغلت في نفس الشركة اللي احنا فيها سوا كنت مبسوط اووي …انتي كنتي دايما بتفرضي حضورك علي المكان …احيانا مكنتش اقدر مبصش عليكي..
اتنهدت فقال بسرعة:
-خدي وقتك مش بضغط عليكي ولو رفضتي هنعمل بس خطوبة مزيفة وبعدين هسيبك لكن لو قبلتي هنعمل خطوبة حقيقية وبعدين نحدد ميعاد جوازنا …
-بس بابا …بابا دلوقتي اتخلي عني نهائيا …
-متفكريش في الموضوع ده بس يجي وقت الجواز يحلها الف حلال …
فتح حسين الدرج بتاعه وخرج المس*دس المترخص اللي اشتراه قبل كده حط فيه رصا*صتين وقرر يروح ويقت*لها الخا*ينة دي …استني لما مشيت ومشي وراها …لقاها دخلت بيت بسيط …استني شوية وهو حاسس بن*ار جواه…الخا*ينة دي اللي أداها كل حاجة وهي خا*نته …ك*سر بنته عشان خاطرها …حب بناتها اكتر من بنته …الغ*شاوة كانت عامية عينيه هو اذ*ي بنته عشان خاطرها هي …كان هير*ميها لراجل عجوز وده جزاته الخ*يانة …قرر يتحرك ناحية البيت وبعدين بقوة خبط الباب فاتفتح …دخل ببطء وهو داخل اوضة النوم ولقاهم سوا …صفية اول واحدة شافته واول ما شافته صر*خت وهي بتقول:
-حسين..حسين …اسمعني ابوس ايديك …
لسه عمار هيتحرك عشان يهرب …حسين ضر*به بالنا*ر في رأسه فوقف مي*ت علي السرير …قعدت صفية تصرخ وهي بتقول:
-ابوس ايديك سامحني…
-انتي فا*جرة أنا بسببك خ*سرت بنتي وجه الوقت تتعا*قبي..
وبعدين رفع مسد*سه وضر*بها عشان تمو*ت جمب عشي*قها !
طلعت من الاوضة وانا مقررة است*غل الفرصة دي …أنا كمان ليا حق افرح …بصتلهم في الصالة وقولت:
-كنت عارف انك هتوافقي يعني انتي هتلاقي زيي فين..شاب وسيم ومحترم وصاحب اخلاق …يا بنتي ده انتي حظك من السما ….
قالها علي بتك*بر مصطنع وهو بيعدل قميصه فضحكت…ضحكت أمه واخته كمان وقالت:
-انا دلوقتي مبسوطة اووي أن اخيرا ابني قرر يتجوز …وأنه قرر يبقي سعيد …
قربت الست انتصار مني ومسكت ايدي وعيونها فيها دموع وقالت:
-شكرا يا بنتي انك جبتي السعادة لينا …علي بعد سهام الله يرحمها قفل قلبه ورفض يتجوز بس لما شوفت معاملته معاكي حسيت أنه فتح قلبه مرة تانية. كنت نفسي انتي توافقي عليه والحمدلله يا رؤى شكرا يا بنتي انك قررتي تسعدي ابني مرة تانية وانا عليا اني هعملك فرح كبير اووي وكل طلباتك اوامر …علي ليه شقته اللي تحت لو حابة تسكني فيها وتبقي جمبي براحتك لو حابة تاخدي شقة بعيد برضه براحتك دي حياتكم …