رواية " ميرا " كاملة بقلم سولييه نصار
رواية " ميرا " كاملة بقلم سولييه نصار
-اريد ان اتزوج يا ابي !
ارتشف الاب فنجان قهوته بهدوء وقال برزانته المعتادة:
-لماذا يا رحيم هل زوجتك قصرت في شئ...هل توقفت عن حبها؟!
هز رحيم رأسه وقال:
-لا ميرا امرأة مثالية وانا اعشقها ولكني أميل لمروة الفتاة التي تعمل معي...
هز والده رأسه وقال:
-بني انت تد*مر حياتك بتلك الطريقة !!ما دامت ميرا لم تقصر بشئ وانت تعشقها علي حد قولك لما تريد أن تتزوج مرة أخرى...
-حقي !
قالها رحيم بإنفعال ثم اكمل:
-اليس هذا هو الشرع...
هز والده رأسه وقال:
-اجل ولكن لا تنسي ان الشرع أيضا يمنحها حق الطلاق يا رحيم...هل انت علي استعداد ان تخ*سر امرأة تعشقها لأجل اخري انت معجبا بها ؟!
توتر رحيم لثواني وابتلع ريقه ولكن نفض شعور التوتر وقال بكبرياء:
-هذا مستحيل ميرا تعشقني اكثر من اي شئ ولن تتركني...
واجهه والده بالحقيقة وقال:
-لا تنسي ان ميرا تغار عليك بشده وهي لن تقبل ان تشاركك امرأة آخري بها وستطلب الطلاق !
رفع رحيم رأسه وقال بثقة مفرطة:
-حتي وان تطلقت ستعود سريعا...هي تعشقني كما تعرف..ولا تنسي ان المطلقات في مجتمعنا فرصهم في الزواج قليلة وهي لن تعيش لوحدها...
هز والده رأسه بيأس وقال:
-بني انت تد*مر حياتك....أنا لا يمكنني منعك ولكني انصحك لأنك اغلي ما لدي...لا تفعل هذا...لا تد*مر حياتك مع زوجتك...
ولكن رحيم لم يستمع إليه فهو قد اتخذ قراره...
بعد يومين....
-لن تتراجع اذن!
قالها والده بيأس ليهز رحيم رأسه بالنفي...
تنهد خيري وقال:
-متي ستخبر زوجتك ؟!،
عقد رحيم حاجبيه وقال:
-ولماذا اخبرها...أنا من سيتزوج وليس هي !!
صدم خيري مما يقوله ورد عليه:
-بني زوجتك من حقها ان تعرف كي تقرر إن كانت ستبقي معك ام لا !!!
-بعد أن أتزوج مروة سأمنحها حرية الاختيار..
في المساء...
ولج رحيم لبيت العائلة وهو يمسك كف مروة بقوة...حاول بجهد أن يقنع نفسه أنه ليس خائفا من رد فعل ميرا ولكن عيناه التي كانتا تبحثان عنها بتوتر فض*ح خوفه من رد فعلها....
تجمدت والدته مكانها وهي تقول: