رواية " ميرا " كاملة بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز

تنهد وقال:

-عزيزتي لا تضخمِ الموضوع...لن يتغير شئ...صدقيني أنتِ دوما ستكونين المفضلة...

هزت راسها بتصميم وقالت:

-لا يا رحيم أنا لا أقبل أن تشاركني امرأة اخري فيك..أنا سأتطلق منك واتزوج ممن يجعلني المفضلة والوحيدة أيضا..

ضحك رحيم بقوة وقال:

-احلام البؤ*ساء يا ميرا...حبيبتي انتِ ستكونين مطلقة... والمطلقات ليس لهم فرصة في مجتمعنا..فسوف يكون لديك خيارين إما أن تتوسلِ الي لأردك أو ستتزوجين من رجل متزوج وفي السر أيضا وتقبلِ بالفتات...

علي الرغم من بر*كان الغضب الذي انف*جر داخلها إلا أنها قالت بهدوء:

-طلقني...

-فكري جيدا...

ردت بنفس الهدوء:

-طلقني وأخرج من حياتي وسوف نري من سيت*وسل من.

تم الطلاق...علي الرغم الال*م الذي عصف بقلب رحيم إلا أنه تمسك بعناده...كان متأكد انها سوف تعود وتتو*سل إليه لكي يعيدها وحاول أن يقنع نفسه أنه سعيد مع مروة...اما ميرا فهي دفعت حزنها في اعمق جزء من عقلها وبدأت في تشكيل حياتها...قررت أن تبقي في المنزل حتي انتهاء عدتها ثم تبحث عن عمل...في تلك الفترة رفضت أن تبقي وتفكر في رحيم بل استغلت وقتها جيدا...بدأت في تعلم اللغات علي الانترنت...قراءة المقالات الطبية والسياسية وغيرها..علي الرغم من أنها خريجة تجارة إلا أنها تعشق الطب والعلوم لذلك بدأت بدراسة اساسيات الطب علي الانترنت...أرادت تعلم الفرنسية أيضا...أرادت فعل الكثير...عرفت ميرا وقتها أن هناك أشياء اهم من البكا*ء علي اطلال رحيم...صحيح انها تب*كي في الليل قبل أن تنام ولكنها تب*كي علي ابنها...طفلها الذي ما*ت قبل أن تعرف بوجوده...ولكن احيانا كانت تخبر نفسها أن هذا افضل...فعدم وجود رابط بينهما افضل بكثير ولكن رغم ذلك لم تستطع تهدئة أمومتها التي كانت تنز*ف...

تم نسخ الرابط