رواية " ميرا " كاملة بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز

-من هذة يا ولد ؟!

رفع رحيم رأسه وقال:

-هذة زوجتي مروة يا امي...

وقعت صينية الطعام من يد والدته وهي تلط*م بينما نظر إليه والده بعتاب...

خرجت ميرا من المطبخ بسرعة وهي تنظر بحيرة الي ما يحدث وما هي الا ثواني وقد تجمدت وهي تري امرأة جميلة تمسك كف زوجها...

-رحيم !

قالتها بصد@مة ليرفع رحيم رأسه ويقول:

-اعرفك يا ميرا...مروة تزوجتها اليوم.

تراجعت ميرا بصد@مة وقد احتشدت الدموع بعينيها صارخة للخلاص بينما اكمل رحيم وهو يخفي توتره بمهارة:

-وتلك يا مروة ميرا زوجتي الاولي !!...

اخذت ميرا تتراجع...دموعها تتحرر بغزارة وهي تشعر كان رحيم ألقاها في الن*ار للتو...شعرت أنها تحتر*ق بينما هو ينظر إليها ببرود.....شعرت ميرا أن العالم يدور بها ثم فجأة سقطت بينما تشعر بسائل ساخن ينساب علي قدميها...

.........

في المشفي...

-ما بها يا دكتور؟!

قالها رحيم بتوتر ليتنهد الطبيب ويقول:

-للاسف اجه*ضت الطفل...

توسعت عيني رحيم وقال؛

-ماذا؟!هل كانت ميرا حامل..

هز الطبيب رأسه وقال:

-نعم زوجتك كانت حامل في شهرين وقد اجه*ضت ولكن هي بخير فقط لنتركها ترتاح ثم يمكنك رؤيتها...

ثم ذهب الطبيب ليجلس رحيم علي المقعد وهو يدفن رأسه بين يديه وعقلها يكاد ينف*جر...لقد خس*ر طفله !!!

-كل هذا بسببك..

أخرجه من شروده صوت والدته الغاضبة...نظر إليها رحيم لتكمل هي:

-لو لم تتبع نزواتك وتتزوج لم تكن ميرا لتنهار بتلك الطريقة...

نظرت والدته الي مروة بق*رف وقالت:

-ماذا فعلت بك تلك الفتاة؟!هل سحرتك لتتزوجها وتح*طم قلب من احببتها واحبتك ؟!

نظرت إليها مروة بضيق ولكنها لم تتكلم...نهض رحيم وقال؛

-امي لا داعي لهذا الكلام الان ارجوكِ!

-ثريا اتركيه.

قالها والده وهو يجذب زوجته وقال:

-هذا هو اختياره لقد نصحته من قبل ولكنه عنيد...سيعود الي وعيه عندما تتركه ميرا للابد...

.......

خرجت ميرا من المشفي وأصرت علي الذهاب الي منزل والدها...

مر شهر وهي في غرفتها لا تخرج منها...دموعها لا تتوقف عن الانسياب...ال*م عظيم في قلبها يق*تلها...لا تصدق أن من أحبته هو من امسك الخن*جر وطع*ن قلبها....

تم نسخ الرابط