رواية " ميرا " كاملة بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز

من ناحية أخري كان رحيم يعد الايام بصبر منتظرا أن تتصل به لكي تتو*سل إليه أن يعيدها...شروده الدائم في ميرا وتفكيره بها تسبب في حدوث مش*اكل عديدة بينه وبين مروة...تلك الفتاة التي حاولت بجهد أن تكسب قلب الكل مثل ميرا ولكن فش*لت مما زاد الضغط عليها وأصبحت تتش*اجر معه...ميرا غادرت المنزل صحيح ولكن لم تغادر قلوبهم وبالأخص قلب رحيم...نصحه والده أن يذهب ويعيدها ولكن رحيم تمسك بعناده..كان متأكد انها سوف تأتي إليه...لأنها رغم كل شىء هي مطلقة وليس لديها فرصة....كان هو في الموقف الاقوي..هكذا صور له غرو*ره...

مرت الايام ورحيم ينتظر اتصالها بفارغ الصبر....

اتي اخر يوم في عدتها...

تبقت ساعات قليلة لتتحرر نهائيا منه بينما هو كان يقف بجوار هاتفه وعينيه علي الساعة...ظل هكذا لوقت طويل....

تبقي نصف ساعة فقط علي انتهاء اليوم وعدتها...ابتلع رحيم ريقه وقلبه يخفق بعن*ف...

ربع ساعة اخري مرت...كاد أن يخت*نق...هذا مستحيل...لا يمكنها أن تتخلي عنه !

فجأة الهاتف رن...زفر براحة وابتسم بإنتصار وهو يتطلع الي هاتفه ليجد رقم غريب عقد حاجبيه ولكنه فكر أنها غيرت رقم هاتفها...رد علي المكالمة بهدوء...ولكن الصوت الذي أتاه قت*ل كل آماله...كان صوت زميله الجديد بالعمل:

-رحيم صديقي...أنا مراد اسف للاتصال بك...

اغمض رحيم عينيه ثم اغلق الهاتف في وجهه...جلس مكانه وهو يرتجف...ظل دقائق ثم انتفض بع*نف عندما دقت الساعة الثانية عشر منتصف الليل...عندها انتهي كل شئ...

بعد اسبوع...

-مؤهلك رائع في كلية التجارة...هذا العمل لا يناسبك.

قالها الدكتور رائف بدهشة وهو ينظر لملف ميرا..

نظرت ميرا الي الطبيب الوسيم وقالت بتوتر:

-هل أنا مرفوضة ؟!

تم نسخ الرابط