رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد

موقع أيام نيوز

يوسف، ال كل م اقول هبعد بتعمق فيه اكتر _ من غير م اقرب _
مش قولت انه حبه زي السرطان، لما بيتمكن ف الجسد مش بيطلع غير بطلوع الروح
فضلت الليالي الحلوه، لحد م جه اليوم ال نزلت فيه الجامعه، وال حياتي اتغيرت فيه 180 درجه
يتبع…
قومت عشان اروح للجامعه وانا مش قادره، وده لأني نمت بعد الفجر، وانا بفكر بس ف يوسف، شويه ف ابتسامه غبيه ع شفايفي، وشويه بأنب نفسي عشان مش ببعد، بس أبعد ازاي وانا عمري م قربت، وشويه بطمن نفسي انه ان شاء الله خير، وشويه بقول وبعدين هعمل اي، لحد م سمعت الاذان صليت وقرأت الاذكار ووردي ونمت

صحيت كالعاده قابلته ع السلم، ده احنا لو مظبطين خروجنا مع بعض مش هتظبط للدرجادي
اتكلم بابتسامه حاولت اغض بصري عنها
_ حلو النشاط ده والله
رديت بهدوء = سلام عليكم ي دكتور
_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته، تحبي اخدك معايا
= لا لا شكرًا
اتكلم بابتسامه خبيثه حسيتها ف صوته
_ طيب براحتك، بس الدكتور بتاع المحاضره الاولي مش بيسمح بالتاخير
هه وانت هتقولي، ده انا عارفاك زي صوابع ايدي
= لا ان شاء الله يسمح المرادي
_ يبقي يسمح المرادي ي ستي، يلا سلام عليكم
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشي وانا نزلت وراه ووقفت عشان المواصلات، طبعًا وكالعادي وعشان انا نحس اتأخرت
وصلت الجامعه بعد ميعاد المحاضره بنص ساعه
فضلت متحيره شويه، ادخل ولا مدخلش، لحد م خلاص بقا، اعمل ال عليا وشوف هيدخلني ولا لا
خبطت ف سمحلي ادخل
اتكلم بحزم لطيف _ اخر مره تتأخري ي آنسه
= حاضر
دخلت وكل ال جه بعدي دخل، ودي سابقه عمرها م حصلت ف تاريخ يوسف، انه يدخل حد بعده ده شيء مستحيل، بيقدس المواعيد بطريقه فظيعه
اتكلم بعد م خلص شرح
_ طيب ي شباب، ف امتحان دلوقتي
لا احنا مفيناش من كده، ات@صدمت طبعًا والحمدلله مش انا لوحدي، المدرج كله
اتكلم تاني _ لو سمعت صوت تاني ف المدرج اعتبروا نفسكوا معاكو الماده
صمت رهيب اطبق ع المكان لحد م رجع يتكلم تاني
_ طبعًا انا مش همتحنكوا بالعدد ده كله، ف احنا هنظبط ع حسب الحروف الابجديه، من الف لحد الفاء يفضل، والباقي يتفضل لحد م اخلص المجموعه دي
كنت طبعا من ضمن ال خرجوا، فضلت اراجع لحد م ال جوا يخلصوا، شويه ولقيت الناس ال جوا خرجت وهما مبهورين، بس ده مش انبهار امتحان ده، ف حاجه غريبه
وانا قايمه عشان ادخل سمعت شابين بيتكلموا بانبهار وفرحه
_ ده أسلم يسطا، ده.. ده شال الصليب
= انا فرحت جدًا أقسم بالله
_ بس تفتكر أسلم ليه، ده مكانش يبان عليه انه بيفكر حتي
= تلاقيه أسلم عشان البت أسماء، مهي زي مانت عارف، ماشيه تقول ف الجامعه انه بيحبها، من قبل م يأسلم أصلا
_ عندك حق، بس يلا الله يهديه ويهدينا جميعًا
= يارب يسطاا
لحظه بس، هو مين ال أسلم، وصليب اي ال اتشال، هما قصدهم ع مين، ع يوسف؟
يوسف أسلم، ي فرحه قلبي، بس لحظه، أسماء مين ال أسلم عشانها، وهنا افتكرت اكتر واحده كانت بتوجعني لما تمشي ف الجامعه تقول انه يوسف بيحبها، وال كانت طول المحاضره تهزر معاه وتضحك، الأول كنت بستغرب ازاي يعني بتقول كده وهي مسلمه وهو مسيحي، بس كنت برجع واقول مانتي مسلمه وبتحبيه، بس انا يعلم ربناا عمري م بينت ليه او لحد، هي كانت ماشيه تقول للجامعه كلها 

بس هو اي الوجع ال انا فيه ده، يعني يوم م يأسلم، يأسلم عشان خاطرها
معقول بيحبها اوي كده، بيحبها لدرجه انه يأسلم عشانها، يغير دينه عشانها، طب هي فيها اي احسن مني عشان يحبها وانا لا، هي مش هتحبه اكتر مني والله، محدش هيحبه اكتر مني، محدش هيخاف عليه اكتر مني، طيب هتهتم بيه زي م كنت ههتم بيه، هتحافظ عليه زي م كنت هحافظ عليه، هتصون قلبه ومشاعره زي م كنت هعمل، طب م يحبني، ده انا والله بحبه، طب.. طب هو انا عملت اي عشان الوجع ال انا فيه ده كله
حسيت بحاجه بتمشي ع وشي من تحت النقاب ف اكتشفت انها دموعي وإني بدأت ف البكا، حاولت اقنع نفسي انه مش وقته، وبعدين انا لسه متاكدتش
بس حتي لو كان أسلم عشان خاطرها، مش هنكر الفرحه ال سكنتني بعد م عرفت انه أسلم، حتي لو عشان خاطرها كفايه انه بقا مسلم، حتي لو عشان خاطرها، كفايه انه مبقاش مشرك او كافر، حتي لو عشان خاطرها، كفايه انه مش هيدخل جهنم
دخلت المدرج بعد م مسحت دموعي وحاولت اهدي نفسي، لقيته واقف، قالع جاكيت بدلته ورافع كم القميص ال هو أصلا فاتح اول زرارين منه ومبين عضلاته، غضيت بصري بعد م شوفت هيئته، ازاي واقف كده، يعني عايز البنات تعاكسه زي العاده يعني، فرحان هو بمعاكسه البنات ليه،
رفعت راسي وانا ببص لايده وبفتكر الأهم، لقيت انه فعلًا الصليب اتشال، مكس مشاعر مختلف حسيته ف اللحظه دي، فرحت عشان أسلم واتقهرت عشان أسلم عشانها، عشان بيحبها، ضحكتي اختلطت مع دموعي تحت النقاب، وده اكتر وقت كنت ممتنه فيه للنقاب ولأني منتقبه
دخلت قعدت بهدوء ف البنش الاول وانا بحاول اهدي نفسي وانه خلاص، مينفعش لا نحبه ولا نفكر فيه تاني، هو تقريبًا ارتبط بواحده، وانا عمري م حبيت الخيانه ولا اهلها، كفايه عليا لحد كده
قعدت وهو قام عشان يوزع الورق، جه عنده وفضل حاطط ايده ع الورقه لحد م رفعتله راسي، لقيته مبتسم بهدوء لحد م ابتسامته راحت لما شاف عيني تقريبا
ساب الورقه بهدوء وانا بدأت الحل، المسائل ال جايبها هي نفس المسائل ال كان بيشرحها امبارح، هي نفس المسائل ال كنت فهماها لدرجه اني حفظتها، هي نفس المسائل ال راجعت عليها وانا برا، طب اومال فين المشكله بقا، مش عارفه احل لي، مش عارفه افكر لي، ايدي طيب بتترعش لي كده، طب قلبي بيوجعني اوي كده لي
انا.. انا عايزه اخرج من هنا… لا انا.. انا عايزه أعيط، ومن غير م اسمح بده لقيتني فعلا بدأت ف البكا بصمت، فضلت شويه لحد م اتمالكت نفسي، بعد اخدت بالي انه واقف قدامي متحركش، ودي غريبه ع طبعه ف المراقبه، قمت عشان أسلم الورقه من غير م اكتب فيها غير اسمي

قومت وانا بديله الورقه وانا مازلت موطيه راسي، فضلت ماده ايدي من غير م ياخد الورقه لحد م رفعت راسي ليه، لقيته بيبصلي بتفحص، كأنه.. كأنه عايز يخترق عقلي
اديته الورقه وخرجت وانا مش شايفه قدامي، حرفيًا مش شايفه، مش شايفه غير ايد يوسف ماسكه ايد أسماء وبيضحكلها يوم فرحهم، وانا واقفه بعيد ببكي
معرفش وصلت البيت ازاي، نمت، يدوب وصلت ونمت، صحيت قبل العصر بنص ساعه، صليت الضهر وقعدت ابكي، بعد م اخدت راحتي ف البكا وانا بصلي
لقيت الباب بيخبط فحسبتها ام طه
مسكت النقاب ف ايدي وانا بتكلم من ورا الباب

تم نسخ الرابط