رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد

موقع أيام نيوز

_ وحضرتك بقا ي خالد بتتكلم عن لبسها بأي صفه
اتكلم بتوتر = ي يوسف انا…
قاطعه _ دكتور يوسف، انا بالسنبالك دكتور يوسف، يوسف دي لما كنت مفكرك بتفهم، انما انت طلعت عكس كده
= ي دكتور
قاطعه تاني _ لا انت تخر@س خالص وتطلع عشان نروح عند العميد حالا
قبل م يخرج كان يوسف بيكمل
_ وع فكره ي خالد هو ف غراب هنا ف السكشن فعلًا

قبل م اكمل بكايا ال انقطع بعد كلام يوسف، قبل م اكمل فيه وبشكل اعنف، لقيته بيكمل
_ بس الغراب ده هو انت واي واحده ضحكت وهي مفكره نفسها جامده وهي بتلبس ضيق وتبين شعرهاا
انا اهو ك _ مسيحي _ بحترم اي واحده بتلبس زي الانسه مريم، هما دول البنات فعلًا، عاملين زي حلوي غاليه متغلفه، إنما اي حاجه رخي@صه فهي ال الناس كلها بتشوفها
خلص كلام ف نفس الوقت ال كنت بمسح فيه اخر دمعه نزلت من عيني، ف نفس الوقت ال كانت كل الشباب فيه بتصفر وتأيد كلام يوسف
خرج خالد وانا قعدت ع البنش بهمدان وفضلت اعيط تانى
فضلت جمبي مروه ف حين ان السكشن كله خرج، لحظه ولقيت يوسف جاي علينا تاني
_ يلا ي مريم عشان تروحي
= لسه عندي محاضرات
_ مش مهم، يلا عشان اروحك
= لا انا هروح لوحدي
زعق _ قولت يلا عشان اروحك
رديت وانا بعيط اكتر = مش هينفع اركب معاك لوحدنا
فضل دقيقه يفكر لحد م رد
_ يلا وصاحبتك هتركب معاناا
قمنا فعلا عشان نمشي ومروه سندتني، انا لما بعيط مش بقدر اتحرك، قبل م امشي خطوه كنت هقع ف وقفت
ميلت ع مروه وانا بهمس
_ انا مش قادره امشي
ردت = طب خلاص نقعد شويه ع م تهدي
اتكلم وهو بيسال _ ف حاجه ولا اي؟
ردت مروه = مفيش حاجه، هي بس مش قادره تقف
_ خلاص خلينا شويه لحد م اعصابها تهدي
طلع قعد فوق مكان الدكتور مستني ع م اعصابي تهدي،
شويه وكنت حسيت اني اتحسنت
قمنا مروه سانداني وهو ماشي قدامنا لحد م خرجنا من الجامعه
ركبنا العربيه ورا وهو ساق بينا ومشي
وصلنا البيت كنت اتحسنت شويه الحمدلله، طلعنا انا ومروه وهو مشي
_________________
وصلتها البيت وانا دمي بيغلي من ساعه م شوفت دموعها من كلام خالد ليها
اي العيل ال مش بيفكر ده، اي الكلام ال قاله ده وباي حق يقوله
روحت للعميد عشان اكمل ع خالد، طبعًا بعد كلامي مع العميد اخد فصل شهر، طب والله شويه عليه
خرجت وروحت مكتبي عشان اكلم أحمد، ونروح المشوار ال اتاخر ده
وال شجعني اني أسرع فيه ال حصل النهارده
كلمت أحمد _ انت فين ي أحمد
= لسه خارج من المحاضره اهو، ف اي؟
_ طب يلاا عشان نروح المشوار بتاعنا
رد بسرعه = ثانيه واحده وتلاقيني عندك
قفلت معاه واستنيته ع م جه واخدنا بعضنا ومشينا
يتبع…
اتكلم أحمد واحنا ماشيين ف الطريق
_ تحب نكلم الشيخ محمد
= لا خلينا نعملهاله مفاجأة
_ أحلي مفاجأه ي جو والله
= تسلم ي أحمد
_ يلا ادينا وصلنا
نزلنا، ساعه وكنا خارجين وانا ببص لايدي بفرحه وراحه، ع الرغم من التعب والوجع ال شفته بس الضحكه مفارقتنيش
_ يلا بينا بقا نروح للشيخ محمد عشان يفرح
= يلا ي سيدي 

وصلنا واول م دخلنا المسجد ال حفظته زي صوابع ايدي لقينا الشيخ محمد بيرحب بينا ببشاشه كعادته
_ ي أهلا ي اهلا، اي النور ده
من غير م اتكلم او ارد رفعت ايدي اليمين ليه وانا ساكت ومبتسم بس
نزلتها بعد م شوفت الدموع ال ملت عنيه مره واحده
ومن غير م اخد بالي ومن غير م يفكر لقيته بيشدني لحضنه وبيشد عليه بفرحه، غصب عني دمعت، من كتر فرحته بيا دمعت
اتكلم وهو بيمسح عينه _ يلا قول وراياا
هزيت راسي وانا مازلت مبتسم وعيني مازالت بتبكي، بدون ادني محاوله مني اني امسحها
_ اشهد أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله
رديت وانا صوتي بيعلي من البكا غصب عني
= أشهد أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله
ف نفس الثانيه كان أحمد بيشدني لحضنه وهو بيباركلي وبيبكي
اتكلم وهو مازال حاضني وبيبكي
_ عارف، والله كنت بقيم الليل وادعيلك انه ربنا يهديك وتاسلم، والله.. والله كنت بدعيلك ي يوسف، كنت.. كنت بدعيلك اكتر م بدعي لنفسي والله
حضنته وبكيت من غير م ارد، كلامه عجزني عن الرد، ف حد ممكن يحب حد كده
اتكلم الشيخ محمد وهو بيبعدنا عن بعض عشان نبطل بكا
_ خلاص انت وهو، انتو بقيتوا نكديين زي الستات كده ليه؟
ضحكنا بهدوء واحنا بنمسح دموعنا من غير م نرد، بس كل واحد عارف انه بعد ال حصل ده، هو مقاسم التاني ف روحه، ومفيش أحسن من أحمد ااقاسمه روحي
_ بس انت شيلت الصليب امتي ي يوسف
رد احمد = يدوب لسه شايلينه وأحنا جايين، حضرتك مش شايفه تعبان ازاي، بس اصر انه يجيلك دلوقتي
_ مبارك ي يوسف، مبارك ي بني
= الله يبارك ف عمرك ي شيخ
_ طيب انت طبعًا ملزم انك تجيلي كل يوم شويه عشان نبدأ نتعلم مع بعض القرآن بقا
= أكيد ي شيخ ان شاء الله
_ يلا روحوا انتو دلوقتي عشان انت باين عليك انك تعبان
= ماشي سلام عليكم
مشينا انا وأحمد، طول الطريق عمال افكر، ي تري مريم هتعمل اي لما تعرف، هتفرح، هتصدق، ولا مش هيفرق معاها ويبقى عادي
خرجني من شرودي فيها صوت احمد
_ يوسف انت مقولتليش
= نعم
_ انت أسلمت عشان مريم ولا عشان اقتنعت
= عارف ي أحمد، عارف إحساس انك تبقى مثلا بقالك فتره كبيره جدًا ف صحره، ومره واحد تلاقي ازازه ميه، فتجري عشان عايز توصل للازازه، ال بنسبالك ف الوقت ده هي الحياه، فتلاقي ورا الازازه دي جنه، جنه عامره بكل م لذ وطاب
اهو ده بقي احساسي بعد م اسلمت، منكرش اني كنت هاسلم عشان مريم، بس بعدين وبعد م عرفت الاسلام عرفت انه ضيعت عمري ف اللاشيء
= عارف ي جو، حبيبك الرسول عليه الصلاة والسلام
رديت وانا قلبي بيتلذذ بكل حرف بيطلع مني
_ عليه افضل الصلاة والسلام
= لما كان ف كافر يموت يبكي ويقول ” نفس افلتت مني إلي النار ”
كان بيخاف ع الناس اكتر من خوفهم ع نفسهم، كان بيخاف عليهم من عذاب جهنم اكتر من خوفهم هما
رديت بارتياح _ الحمدلله

تم نسخ الرابط