رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد

موقع أيام نيوز

_ تعاليلي المكتب، حالا
وسابني ومشي، هو انا عملت اى، وعملت امتي اصلا،، ده انا مبحضرش اساسا
_ ف اي ي مريم
= معرفش ي مروه، دكتور يوسف عايزني
_ ف حاجه ولا ايه
= معرفش والله
_ طب اي، مش هتروحيله
= لا لا هروح بس تعالي معايا
_ تمام يلا
فضلت قاعد مستنيها من اول م دخلت المكتب، ربع ساعه ولقتها جت هي وصاحبتها
_ هو انا مش قولتلك تعاليلي المكتب

= مانا جيت اهو ي دكتور
_ قولت لوحدك، اتفضلي ي آنسه بره
= بس ي د…
_ قولت بره
صاحبتها خرجت وفضل انا وهي، قاعده مرتبكه، متوتره، خايفه، نفس القعده ال كانت قعداها لما شوفتها اول مره من سنتين، منتقبه وسط كم البناطيل المقطعه والشعر ال بيبان ف الجامعه، اي نعم انا مسيحي بس مش معني كده اني بحب الارف ال البنات بتلبسه ده بالعكس
قد تكون مش البنت الوحيده المحترمه، بس محدش زيها، يعني مش عارف ابص لواحده مسيحيه زيي
فوقت من سرحاني ع حركاتها وهي عماله بتفرك ايديها وتشد ع نقابها كأنها بتتمسك بيه
نفس الحركه ال خطفتني من اول مره شفتها فيهاا
حاولت اظبط صوتي واتكلم معاهاا، ف نفس الوقت ال قمت فيه عشان اقفل الباب ال سابته مفتوح
_ مبتحضريش لي ي آنسه
ردت وهي بتقوم بارتباك عشان تفتح الباب ال انا قفلته
= حضرتك بتقفل الباب لي
_ كده، انا حر
ردت بقوه = لا حضرتك مش حر، وافتح الباب
_ والمفروض اسمع كلامك لي
= لأن ديني بيامرني اني مقعدش مع رجل اجنبي عني ف مكان مقفول
رجعنا تاني لاختلافي انا وهي ف الاديان، نفس المشكله ال مش عارف هحلها ازاي، مش عارف لي المفروض احلها اصلا، م اسبها ف حالها وخلاص
فتحت الباب تاني احتراما ليها ولاوامر عقيدتها وقعدت ع المكتب مستنيها ترد
= كان عندي ظروف ف البيت
_ اها، طب ياريت متتكررش تاني ي انسه
= تمام ي دكتور، بعد اذنك
وقفت وقبل م تخرج من الباب ناديت عليها
_ مريم
التفتتلي بهدوء وسكتت
_ لو طلبت منك تتجوزيني، توافقي؟
وقفت مصد@ومه حوالي خمس دقايق مش مصدقه او مش متخيله اصلا لحد م ردت
= لا
_ حتي لو قولتلك اني معجب بيكي مثلا
ردت بقوه غريبه ع طبيعتها المرتبكه المتوتره = حتي لو قولتلي انك بتحبني _ مثلا _ برضه لا
_ حتي لو قولتلك اني هعملك كل ال انتي عايزاه
ردت بقوه اشد = حتي لو قولتلي انك هتجبلي الدنيا كلها تحت رجلي، برضه لا
رديت بهدوء وانا بلعب بالقلم _ لي
= لأن ربناا سبحانه وتعالي بيقول
” ولا تنكحوا المشركين حتي يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم اولئك يدعون الي النار والله يدعو الي الجنه والمغفره باذنه ويبين اياته للناس لعلهم يتذكرون ” وحضرتك بالنسبالي ف ديني كافر وانا مش هغضب ربناا عشان خاطر حد، اي كان مين
_ تمام، اتفضلي
قبل م تمشي ناديت عليها تاني

_ مريم
بصتلي وهي ساكته
_ اعتبري كل ال قولته محصلش
ردت وهي بتخرج = ده ال هعمله فعلًا
مشيت وسابتني، بس سابتلي اثر فضلت افكر فيه، لى متمسكه بدينها اوي كده، لي متعصبه ليه للدرجادي، للدرجه ال تخليها تضحي بقلبها، مانا مش طفل عشان معرفش انها معجبه، ان لم تكن بتحبني، ومش غافل عن انها بطلت تيجي الجامعه من يوم م عرفت اني مسيحي
اي نعم ف ناس عندنا ف ديننا متعصبه، بس مش متعصبين للدين زيها، هما متعصبين لفكرهم، والاثنين ف فرق بينهم السما والارض
انك تتعصب لشيء مقتنع بيه عشان صح، غير انك تتعصب لمجرد فكره اتربيت عليها ومش شرط تكون صح
كذا مره فكرت مع نفسي ومن قبل م اشوف مريم، لو الإسلام فعلًا طلع هو الدين الصح، احنا هنعمل اي،
المسلمين ومؤمنين بعيسي زينا وبالتالي لو المسيحيه هي ال صح هما ف أمان
إنما لو الإسلام هو ال طلع صح، إحنا كمسيحين هنعمل اي
ف وسط كم التساؤلات ال الحت عليا وع تفكري ملقتش قدامي غير احمد، عشان افكر معاه انا هعمل اي
يتبع…
خرجت من عنده وانا مصد@ومه، مش مصدقه هو قال اي، ولا طلب مني اي، يتجوزني؟ ازاي يعني، هو ميعرفش انه حرام، ولا كان بيختبرني ولا اي مش فاهمه، بغض النظر عن دقات قلبي ال هربت منه بطلبه بس لا، مينفعش،
هغضب ربناا عشان مين؟ بشر ؟، هخسر دنيتي واخرتي عشان مين؟ مش مستاهله،
قبل م افكر اشتم@ه عشان وقعني وسط الافكار دي كلها لقيت مروه جايه جري عليا
اتكلمت بخوف
_ اي ي مريم كان عايزك لي
= خدي نفسك الاول واهدي، ابدا، كان بيسألني غايبه لي
_ انتي بتتكلمي بجد
= اه والله العظيم
_ واشمعنا انتي ال يسألها بتغيب لي
= معرفش والله ي مروه
_ طب ولما هيسالك ع كده، خرجني بره المكتب لي
= مروه انتي عارفه مكتبه صح
_ ايوه
= روحي بقا اسأليه كل الاسئله دي، وال انا شخصيا معرفش اجابتها
_ خلاص ي مريم اهدي
= تمام، يلا عشان نروح
_ يلا

_ الو، أيوه ي أحمد

تم نسخ الرابط