" أطفال الغابة " بقلم Lehcen Tetouani

موقع أيام نيوز

" أطفال الغابة " بقلم Lehcen Tetouani
في إحدى الممالك العظيمة كان هناك ملك وزوجته يعيشان بسعادة غامرة، لديهما من الأبناء أميرين وأميرة صغيرة، كانت تتغمد قلوبهم الفرحة والهناء.
ومن المتعارف أن دوام الحال من المحال، لذلك لم تدم سعادتهم طويلا إذ مرضت الملكة مرضا شديدا توفيت وفارقت الحياة إثره، كان الأمراء حينها مازالوا صغارا في السن.

كان أبوهم ملكا صالحا أخصل لرعيته فأخلصوا له، كان محبوبا من جميع وزرائه ومستشاريه علاوة على كل رعاياه، حزن الجميع لفراق الملكة لهم، كما حزنوا جميعا على حال الملك زوجها من بعدها فقد كان يحبها حبا جما، وعلى حال أبنائها الصغار.
كان الملك أباهم يعوضهم عن حنان وعطف والدتهم، لذلك كان لا يبرح مكانا إلا وجعل ثلاثتهم بجانبه، لا يأكل شيئا إلا وجعلهم بجانبه وأطعمهم منه قبله، كان إذا خرج أوصى عليهم وإذا عاد أرسل إليهم.
وبالرغم من مشاغل مملكته العظيمة إلا إنه دوما اختلق لهم الوقت ليجلسهم بجانبه ويحاورهم ويضحك ويمرح معهم؛ ومن جديد دورة مصاعب الحياة، 

كان للملك أخت واحدة تعيش معه بالقصر الملكي وكانت شديدة الغيرة على أخيها من أبنائه الأيتام، لقد كانت غيرتها مرضا ليس له علاج.
توعدت للصغار وأرادت التخلص منهم طوال الحياة، كانت تشعر بالنيران تأكل جسـ،ـدها  عندما ترى اهتمام أخيها بأبنائه، لذلك عمدت بيوم من الأيام خرج فيه الملك لتفقد أحوال وشئون مملكته وملكه نادت على الصغار دون أن تلفت انتباه أحد بالقصر إليها من خدم ومربين لهم.
وكالأطفال العاديين يسهل الضحك عليهم بكلمات معسولات، ونظرا لأنها عمتهم كانوا يثقون بها ثقة عمياء، كانت تبث لهم السم داخل كلامها المعسول، أخذتهم معها لقلب الغابة المظلمة الموحشة بحجة اللعب معهم، وأن بالغابة أشياء غريبة وحيوانات جميلة يتمنى أي إنسان النظر إليها ولو من بعيد.
استأنس الأطفال بصحبتها وخرجوا معها،
سارت بهم لمسافات طويلة أصابهم بفضلها التعب الشديد وآلام بالأقدام وبالمعدة من شدة الجوع ومن شدة العطش، ومن كثرة تعبهم رأت العمة الشريرة النعاس بعيونهم فآوت بهم تحت ظل شجرة كبيرة ضخمة ادعت أن الج.نيات تأتين إليها ليلعبن مع الصغار،
تم نسخ الرابط