" أطفال الغابة " بقلم Lehcen Tetouani
ظر فوق البوابة الضخمة والتي أذهلته بغرابتها، فلم يرى من قبل في مثل ضخامتها، وحسد حظه وجد المقص مغلقا، فدخل وقلبه مفعم بالشجاعة، وجد الأربعة سباع والذين بكونهم يرهبون من لا يخاف من الأساس، كان يغلبهم النعاس لذلك مر بجوارهم ولم يلقوا لأمره بالا.
بحث بداخل الغابة المسحورة ووجد أمامه شجرة ما أروعها من شجرة عليها حبات التفاح غريب الشكل واللون، وما إن اقترب ليقطف واحدة ويعود أدراجه ليفرح قلب أخته الحبيبة حتى أتاه عصفور صغير..
فرد عليه الأمير الصغير ونسي تماما ما حذره منه الرجل العابد: “لا يمكن للملك أن يأسر أختنا الصغيرة”.
لم يتفوه كلمة واحدة أخرى ووجد نفسه أصبح عمودا يزين الغابة المسحورة، في هذه اللحظة تلون خاتم الأميرة الصغيرة بلون قاتم بعض الشيء، أيقنت أن أخاها في خطر كبير.
هذه المرة لم يكن ليسأل الرجل العابد عن شيء لمعرفته مسبقا بالمكان وبأمر الأربعة عمالقة.
وما إن دخل الغابة المسحورة ووجد شجرة التفاح ولكنه لم يجد أخاه، فبحث طويلا وإذا بعصفور يأتي ويخبره قائلا: “أتريد معرفة مكان أخيك الأمير الصغير؟!”
وفي الحال تحول لعمود بجوار أخيه، في هذه اللحظة تحول الخاتم بيد أختهما للون الأسود، وعلى الفور ذهبت في طريق الغابة المسحورة، كانت الدموع تزين وجهها الجميل المشرق، وجدت منزل العابد الحكيم، فسألته: “هل أسير بالطريق الصحيح للغابة المسحورة؟”
فرد عليها قائلا: “نعم، ولكن احذري فإنكِ ستجدين أربعة أفاعي عملاقة على بوابتها الضخمة، لا تخافي يا صغيرتي تصرفي وكأنكِ لم تري شيئا
من الأساس، ولكن عليكِ أن تمري من جوارهم وتدخلي الغابة بظهركِ؛ والنصيحة الثانية عليكِ ألا تتحدثي مع أي من كان بداخل الغابة المسحورة وإلا تحولتِ لحجر يزينها”.
ارتعبت الفتاة من كلامه، ولكنها وضعته كاملا أمام عينيها، وبالفعل ذهبت للغابة المسحورة، وجدت أمامها أربعة من الثعابين العملاقة الضخمة، عملت بنصح العابد،
رأت كثير من طير وحيوانات وحتى أشجار يريدون التحدث معها، ويسألونها عما تبحث عنه قرة عينيها أخويها الأميرين، ولكنها لم تعرهما أي انتباه، كانت تضع كلام العابد نصب عينيها وأخويها وإنقاذهما مما يعانيان منه وتسبب ذلك في اللون الأسود للخاتم البراق اللامع.
ذهلت الفتاة لقد كانت طوال الوقت تبحث عن أخويها في أنهما أمام عينيها، جعلها أخوها الأكبر تفعل مع العمود الثاني مثلما فعلت معه، وعاد أخوهما الأمير الصغير للحياة مجددا.
عمت السعادة قلوبهما البريئة، وقام الأخ الصغير بقطف ثلاثة تفاحات موسيقية، قاموا بأكلها وإذا بأصواتهم تصير أفضل من البلابل بعينها.
أثناء خروجهم من الغابة المسحورة شرعوا في الغناء بأجمل الكلمات، كان حينها الملك بحاشيته يسيرون يتفقدون أحوال المملكة، وإذا به يسمع أصواتهم، فيقترب ليرى مصدر الصوت الجميل وينعم بسماعه، وإذا به يلفت انتباهه النجمات التي تزين جبين ثلاثتهم.
يوقن حينها أنهم أبنائه الأمراء الذين فقدهم منذ سنوات طوال، تظهر في هذه اللحظة إحدى الج.نيات وتفصح عن الأمر برمته، بأنهم أبناء الملكة وينكشف ستر العمة الشريرة، فيأمر الملك بقضائها لبقية حياتها في غيابات السج.ن.
تعود الفرحة لتعم البلاد من جديد بعودة الأبناء لحضن أبيهم الملك من جديد اقول لكم اهم شيء هو نكمل ما بدأناه نلتقي على خير في حكاية جديدة من الزمن الجميل ان شاء الله