" أطفال الغابة " بقلم Lehcen Tetouani
المحتويات
شخصيا، لم ينتبه لها على الإطلاق على الرغم من النجمة التي تزين جبينها إلا أن جمالها كان أخاذا بطريقة لا توصف.
لم تستطع العمة الشريرة تصديق عينيها، كل هذا كان دليلا قاطعا على فشل خطتها للمرة الثانية، ولكنها لم تيأس ولم تستسلم بل وضعت خطتها الثالثة على الفور.
في الصباح الباكر بعدما انتظرت خروج الأخان للفتاة ذهبت إليها، وأقنعتها بهذه المرة أنه مثلما صارت جميلة ولا يوجد في جمالها اثنتين عليها أن تنعم بصوت مثله مثل صوت البلابل التي تحلق بالسماء، بل وأفضل من أصواتهم وأصوات العصافير التي تزقزق بالصباح، ذهلت الفتاة وخاصة أنها جربت نصحها مرة وبدت أجمل من أجمل فتاة أخرى على الإطلاق، فاستمعت إليها بآذان منصتة للغاية، ونفس متقبلة للنصح والإرشاد وفعل كل ما يقال عليه.
عليها أن تحصل على صوت بندورة جمالها أيضا.
تشوقت الفتاة الصغيرة للحصول على هذه التفاحة، وما إن
جهز نفسه في ثواني معدودات وغادر المنزل متجها لطريق الغابة المسحورة، وبالطريق توقف عندما رأى منزل العابد الذي يكمن بين جبلين شاهقين، سأله عن الغابة المسحورة ليتأكد من أنه يسير بالطريق الصحيح.
العابد: “إن كنت تريد الغابة المسحورة فإنها بنفس طريقك في هذه الجبال الشاهقة على مد البصر، ولكن احذر ستجد عند بوابتها أربعة من السباع الضارية، لا تخف منهم على الإطلاق، كل ما عليك فعله أن تنظر فوق البوابة وستجد مقصا، فإن وجدته مفتوحا فإياك والدخول، وإن وجدته مغلقا فادخل وقلبك مطمئن، وإن لم تفعل ذلك ستجد نفسك فريسة بين أنيابهم؛
متابعة القراءة