" أطفال الغابة " بقلم Lehcen Tetouani

موقع أيام نيوز

وكل ما يتوجب عليهم فعله هو النوم في سبات لكي يرون الج.نيات فور استيقاظهم من النوم، وقد حملن معهن أشهى المأكولات لأجل أجمل الأطفال.
نام الأطفال وكانوا مطمئنين بوجود عمتهم بجوارهم، ولكنها كانت قد لاذت بالفرار فور نومه، كانت لا تريد لهم البقاء بالحياة، ترغب بموتهم بأبشع الطرق والكيفيات، لقد تركتهم لوحوش الغابة الضارية ليأكلوا عظامهم قبل لحومهم ونظرا لكونها أطفالا ففرص النجاة لهم معدومة كل العدم.
عادت العمة الشريرة للقصر، ومن حسن حظها لم يراها أحد حين خروجها بالصغار ولا حين عودتها دونهم، تظاهرت بالنوم، وعندما عاد الملك من الخارج دعا صغاره لتناول الطعام سويا، ولكنه لم يجد أحدا منهم.
لقد بحث عنهم الخدم بكل مكان داخل القصر الملكي وخارجه ولكن لم يستدل على وجود أحد منهم، خرج وقد ج،ـن ج.نونه وكاد يفقد عقله من شدة حزنه على فقده لأبنائه الثلاثة دفعة واحدة، خرجت معه كامل حاشيته من وزراء وأمراء ونبلاء وحتى عامة الشعب يبحثون عن مكان الصغار ليردوا عليه قلبه، ولكن دون جدوى.

مكث العديد من السنوات على هذه الحالة يبحث في مشارق الأرض ومغاربها رغبة في العثور عليهم وإخماد النيران المشتعلة بقلبه ولكن لم يعثر على دليل واحد يمكنه إيصاله إليهم.
كانت حالته تستاء يوما تلو الآخر، وأخته تراه ينهار ويذبل أمام عينيها وكأنها لم ترى ولم تسمع ولم تفعل شيئا، كان الجحود يملأ قلبها والسواد يغطي كل جزء به، لقد غابت الابتسامة من كل أرجاء المملكة والحزن عم على قلوب الجميع، والعمة في منتهى السعادة والفرحة لاستيلائها على حب أخيها بمفردها وبالملك من بعده.
عندما استيقظوا فعليا وجدوا ثلاثة من الج.نيات، كن يقمن طوال نومهم على رعايتهم وحمايتهم من كل الوحوش والحيوانات الضارية التي بالغابة المظلمة، أثناء نومهم كانت الج.نيات الثلاثة يتحدثن لبعضهن البعض حول حال الصغار الأبرياء والسبب الذي كان وراء قدومهم لهذه الغابة المظلمة المخيفه.....
عندما استيقظوا فعليا وجدوا ثلاثة من الج.نيات، كن يقمن طوال نومهم على رعايتهم وحمايتهم من كل الوحوش والحيوانات الضارية التي بالغابة المظلمة، أثناء نومهم كانت الج.نيات الثلاثة يتحدثن لبعضهن البعض 
تم نسخ الرابط