" أطفال الغابة " بقلم Lehcen Tetouani

موقع أيام نيوز

حول حال الصغار الأبرياء والسبب الذي كان وراء قدومهم لهذه الغابة المظلمة المخيفة…
قالت الج،ـنية الأولى: “لابد أنهم يتضورون جوعا، يجب علينا أن نعطيهم هدية كبيرة للغاية”.
قالت الج،ـنية الثانية: “إنهم ثلاثة أطفال، ويبدو عليهم أنهم أمراء من النجمة التي تعلو وتزين جبين كل واحد منهم؛ علينا منحهم ثلاثة هدايا، لكل واحد منهم هدية مميزة وفريدة”.
قالت الج،ـنية الثالثة: “وأنا سأبدأ أولا، بالنسبة لي سأمنحهم غزالا تقوم على رعايتهم وحمايتهم من كل شرور وأخطار الغابة المظلمة، وتعمل على جلب أشهى الفواكه والأطعمة إليهم، تقوم على رعايتهم وتض.مهم بحنانها وعطفها، ستكون بالنسبة إليهم عوضا عن والدتهم ووالدهم”.
قالت الج،ـنية الأخرى: “أما عني فسأهديهم كيسا عجيب، مملوء بقطع الذهب والتي لن تنتهي على الإطلاق مهما أخذوا منها، سيظل معهم هذا الكيس مدى الحياة ولن تنفد منه قطع الذهب مهما استهلكوا منها فستعود بكل مرة كما كانت بل وتزيد عما كانت عليه أيضا”.
والج،ـنية الأخيرة: “أما عني فسأهدي الطفلة خاتم نادر الوجود، خاتم صنع من الألماس الفريد من نوعه، 

بإمكانه حماية الأطفال الإخوة مادام في إصبع أختهما الصغيرة”.
واستيقظ الثلاثة إخوة وكانت حينها الج.نيات قد رحلن، عملن طوال نومهم على رعايتهم، وفور استيقاظهم وجدوا بجانبهم الغزالة التي كانت قد جهزت لهم فواكه من شتى أنواعها وألوانها، أكل الصغار حتى شبعوا وشربوا من المياه العذبة التي كانت قد أحضرتها لهم أيضا.
ومرت العديد من السنوات، كان فيها الملك الوالد قد حاول التقرب من أصدقائه الصدوقين ليجد فيهم العزاء والسلوان، ولكن كيف وأبنائه الثلاثة قد فقدهم دفعة واحدة دون سابق إنذار؟!
وكان الأطفال كبروا ولم يعودوا أطفالا، كان الأمير الأكبر قد بلغ سن السادسة عشر من عمره، وأخوه الأمير الأصغر منه بلغ الرابعة عشر من عمره، أما عن الأميرة فكانت قد بلغت سن الثانية عشر وكانت أيقونة في الجمال على الرغم من صغر سنها.
كانت الغزالة تتحدث إليهم وكأنهم أبنائها، رأت الغزالة ضرورة رجوعهم والعيش وسط أناس مثلهم، رأت ضرورة رحيلهم عن الغابة التي لم تعد مكانا ملائما لهم ولكونهم بعد الآن.
أصرت الغزالة على طلبها منهم، 
تم نسخ الرابط