رواية " اختي لم تمت " كاملة جميع الفصول بقلم ليلي حمدي
وبين بكاءٍ منهمر وخوفٍ دفين شعرت بكفِّ سيدةٍ عجوز قد انحنت تواسي حالتي اليائسة..
نظرت في وجه تلك العجوز فكانت ملامحها مألوفة لي وكأنني قد رأيتها من قبل..،
انحنت العجوز لي ممكسةً بعكازها الخشبي ثم أردفت تقول: انهض يا جون..
كنت أنظر لها بشيءٍ من الاستغراب نهضت من مكاني متسائلًا في ذهني عمّن تكون هذه العجوز وكيف عرفت اسمي رغم أنني غريب عن هذه المدينة..!
ورغم الخوف الذي احتلّ كياني إلا أنني سِرت مع تلك العجوز بكامل إرادتي..
أدخلتني العجوز الى بيتها الواقع على أطراف تلك المدينة ثم ذهبتْ تصنع لي كوبًا من النعناع الساخن..
كان في ذهني آلاف الأسئلة التي لم أجد لها جوابًا واحدًا منذ انتقالي الى هذه المدينة..، ولعل هذه العجوز تنقذني مما أنا فيه وليتها فعلت ذلك..!
بعد قليل من الوقت عادت تلك العجوز ممسكةً بكوب النعناع وطلبت مني الجلوس على الطاولة الرخامية الواقعة في منتصف ذلك البيت الضخم..
جلسنا على الطاولة وكان سؤالي الأول لتلك العجوز هو: كيف عرفت اسمي؟
تنهدت العجوز وكأنها تنفث من زفيرها تاريخًا من الألم ثم قالت: أنا عمّتك يا جون أنا الأخت الكبرى لوالدك “ريمون”..
نظرت الى تلك العجوز والى تجاعيد وجهها التي تحكي سنين العذاب الذي تعرضت له.. كنت في صدمةٍ مما أسمعه حتى أنني نسيت كل ما كان يخزنه عقلي من أسئلة مكتفيًا بسؤالٍ واحد وهو: لماذا أخفى عني أبي أمركِ يا عمّة؟
كانت ليلةً مليئةً بالصدمات بالنسبة لي..، أخبرتني عمتي كل الأسرار التي تتعلق بمoت أختي الصغيره وكم كان صعبًا عليّ معرفة بأن قاتِل أختي هو أبي..
و أخبرتني عمتي أن ………………….