رواية " اختي لم تمت " كاملة جميع الفصول بقلم ليلي حمدي

موقع أيام نيوز

وأخبرتني عمتي أن روح أختي ستظل مسجونةً في ذلك القبو الى أن نضحي بدماء أحدهم بدلًا منها..

خرجت من منزل عمتي وكانت الشمس تلوح في الأفق البعيد وتوجهت مسرعًا نحو منزلي القديم لأنقذ صديقتي ريتا من روح أختي التي تتمثل بجسدها..

وصلت المنزل مع غروb شمس ذلك اليوم وبدأت أقرع الباب بطريقة همجية وأنا أنادي عليها بصوت مرتفع..

فتحت ريتا الباب وقبل أن تنطق بحرف واحد أمسكتُ بيدها وأخذتها من المنزل..

ذهبنا الى أحد فنادق المدينة وهنالك بدأت أرد لصديقتي ريتا كل ما يحدث..

وفي مساء ذلك اليوم إتصلتُ بوالدي وطلبت منه المجيء الى المدينة بحجّة أنني قد تعرضت لحادثٍ أليم وطلبتُ منه أيضًا عدمَ اخبار أمي كي لا تقلق علي..، وكانت غايتي الوحيدة من طلبي هي الإنتقام من أبي كي ترتاح روح أختي الصغيرة..

كانت الساعة تقارب الواحدة بعد الظهر حين وصل أبي للمنزل حيث نزلت ريتا وفتحت له باب المنزل وبعد أن القى التحية على ريتا صعدَ أبي لغرفتي وحاولَ التخفيف عني..

كنت أعلم أنه سيدخل الى ذلك القبو وخاصةً بعد أن يُلاحظَ بابهُ المفتوح..، استأذن مني والدي قائلًا لي ولصديقتي ريتا بأن نُجهّزَ أمتعتنا للرحيل..، ثم تركنا في الغرفة ونزل ليتفقد القبو..

أما أنا فلحقت به ممسكًا بعصًا خشبية متينة وقمت بdربه من الخلف على رأسه وألقيته داخل القبو حتى ينال شرّ أعماله الشيطانية..

كنت أسمع صوتَ جسده الذي يرتطم بجدران ذلك القبو المخيف وكأن الشياطين تلعب بجسده كما يلعب الأطفال بالكرة المطاطية.. بكيت كثيرًا في ذلك اليوم.. بكيت على أختي وعمتي اللواتي ضحّى بهنّ أبي للشيطان الذي يعبده وبكيت حتى على أبي الذي أسمع صوت تحطّم عظامه داخل القبو..

وها أنا الآن أُتمّ عقدي الواحد والعشرين من السجن وكأنني أدفع ثمن جرائم أبي وشياطينه اللعينة وهل يفنى الأمل من غد أفضل..!

تمت بعون الله تعالى..

الحمد الله

الكاتبة مونيا بنيو منيرة

تم نسخ الرابط