رواية " طفلة بداخل التابـ،ـوت " بقلم أحمد محمود شرقاوي

موقع أيام نيوز

بصلي بنفس النظرات الفجة انا وبنتي وسمحلنا ندخل، دخلنا البيت وقعدنا شوية، جه قعد على الكرسي اللي قدامه مبخرة وفضل باصص للنار شوية..
كانت الريحة ثقيلة اوي، كان بيستخدم بخور غريب جدا، حتى ان البنت بدأت تاخد نفسها بالعافية، وبدون مقدمات
قالي:
- العمل معمول ومصبوب مع الخرسانة بتاعت المقةةبرة
- والحل يا شيخ
- الحل بسيط بس اياك ترفضي
- مش هرفض يا شيخ مش هرفض
لقيته دخل جاب مفتاح وقالنا تعالوا معايا
مشينا وراه من غير ما نعترض حتى، خرجنا من البيت ودخلنا لقلب المق1بر، المكان الرهيب اللي مهما تكبر وقلبك يقوى فهو له رهبة على كل القلوب، ظلام، صمت، خو.ف كل ده انا شايفاه وحساه واحنا عمالين نمشي بين اضرحة القبور، حاسة ان من الاضرحة فيه عيون بتراقبنا.. عيون خبيثة تشبه عين القذر اللي احنا ماشيين وراه ده..
ووقف فجأة قدام مقةةبرة وفتح الباب بتاعها، انا حضنت بنتي من الخو.ف ورجعت لورا، مسك كشاف ونور جوة المقةةبرة وقالي بصيغة الأمر:
- العمل معمول جوة المقةةبرة دي، جوة الخرصانة دي، ومفيش غير ان بنتك تنام الليلة جوة القبـ،ر عشان العمل يتفك
شهقت شهقة عنيفة اول ما سمعت كلامه وحضنت بنتي اكتر واكتر


لقيته بيكمل كلامه وبيقول:
- لو رفضتي هتعيشي في بؤس طول حياتك ولو على بنتك متخافيش عليها انا هبقا معاها طول الليل وهتيجي الصبح تاخديها وتمشوا

- مستحيل اعمل كدا في بنتي
بصلي بصة جمدت الد,م في عروقي وقالي:
- السحر هيطولك ويطول بيتك كله لو رفضتي، انتي خلاص بقيتي قدامه
لقيته نزل المقةةبرة اللي كان فيها تابوت، فتح التابـ،ـوت وقالي من جوة ظلام المقةةبرة
"بنتك هتنام هنا الليلة دي وانا مش هسبها خالص"
فضلت ابكي وانا مش عارفة اعمل ايه، نزلت وانا بترعش لجوة المقةةبرة ومسكت بنتي سلمتهاله..
البنت اللي فضلت تبكي وتقولي
"انا خايفة يا ماما متسيبينيش"
بس انا كنت خلاص قررت، لازم انهي الموضوع ده للأبد..
بصيت للتابوت لقيته متكسر من فوق..
قالي ان ده عشان البنت تتنفس براحتها، والتابـ،ـوت هيحميها من اي حشرات في القبـ،ر وانه هيفضل جمب التابـ،ـوت للصبح..
نيمت بنتي جوة التابـ،ـوت وانا بتنفض، وروحت قافلة عليها الغطا، صوت عياطها كان بيقطع فيا وانا حيرانة، مش عارفة اعمل ايه..

تم نسخ الرابط