" حبيس الچحيم " بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم

موقع أيام نيوز

 كام دقيقة فطبيعي عيني خدت على الضلمة وبدات اشوف كويس ، وياريتني مابصيت .

لاني لما بصيت لقيت انعكاسي في المرايا بس عند راسي ، لقيت زي فروة شعر كبيرة متكومة فوق راسي والأسوأ من كدا اني شوفتها بتتحرك وبتطلع تجاة الزراير !!! .

كل ده في انعكاس المرايا بس في الحقيقة مكنش في اي حاجة ! .

ملحقتش اعمل حاجة لان النور جية والوضع رجع زاي الاول والهواية اللي في الاسانسير اشتغلت ، بس ولا في فرو ولا اي حاجة .

الهوا اشتغل في الوقت المناسب ، خدت نفسي وفضلت مرمي على الارضية لدقايق بعدها قومت وروحت عند التليفون مرة تانية والعرق مغرقني .. ورجلي مكنتش شايلاني .

كنت خايف النور يقطع مرة تانية وده كان اكبر حافز ليا اني اقوم واتحامل على نفسي ، مسكت السماعة و دوست على زيرو وزي ماعمل المرة اللي فاتت اتكرر تاني ، لحظات رن بعدها اسمع صوت بيدل ان السماعة بتترفع النحية التانية .

_ ا ايوة لو سمحت انا محبوس في الاسانسير وعايز اخرج بسرعة قبل ميحصلي حاجة هنا .

لحظة صمت وفيها مستني رد ، بس لفت انتباهي صوت التزييق مرة تانية من ورايا وبالتحديد عند المرايا ، اتخشبت مكاني بعد ماحسيت ان في ايد بتلمس شعري وكتفي ! .

احساس عمري ماهقدر انساه ، جسمي قشعر وايدي بدات تخرعش ، حاولت اقرأ اي أية من القران بس للأسف لساني كان معقود ، صوت التزييق بقى أعلى .. ومعاه بدأت أسمع أصوات همهمات كتير وكإن راكب معايا أكتر من عشر أشخاص .

كنت واقف باصص على باب الاسانسير والسماعة على ودني وثابت من الخۏف ، لحد ما بدأت أسمع صوت في السماعة ، بدأ بصوت نفس هادي بعدها صوت مبحوح وواطي :

_ ا. ل.ح.ق.ي.ن.ي ، ه.ي.م.و.ت.و.ن.ي .

الصوت كان بيقطع بس اللي قدرت افهمه هو ( الحقيني هيموتوني ) ، الصوت كان مبحوح وكان الواضح ان في حد جمبه مكنتش سامع حاجة غير صوت نفسه بس .

بس كان في حاجة لازم اوضحها لاني مش لاقي ليها اي تفسير غير اللي هقوله ده ، الصوت التاني اللي سمعته ده ، مكنش صوت نفس عادي لأ ، سامحوني في التشبية بس حرفياً ده صوت حد يدبوح وبياخد اخر انفاسه !! .

مش هسبق الأحداث بس اللي عرفته بعد كدا مخلانيش أستغرب او اقول كلمة ( سامحوني في التشبية ) ! .

الصوت كان صوت نفس ممزوج ب غرغرة ، كنت في موقف صعب اوي ، كان اهون عليا اموت او يغمى عليا ، مكنتش قادر استحمل .

رميت السماعة من وداني بعد ماسمعت ضحكة غليظة بتخرج من السماعة ! .

تم نسخ الرابط