رواية ليلي وعامل دليفري بقلم احمد ابو الحسن

موقع أيام نيوز

مش عارفه اللي أنا بعمله ده صح ولا غلط.. أنا وثقت فيه بسرعه جدا وأديتله فرصه أنه يطلع كل حاجه وحشه جواه وهو معايه بس ماعملش حاجه وكان بيبقى محرج.. أنا عارفه اللي عملته غلط بس ماقدرتش أكذب إحساسي نحيته وتحليلي لشخصيته هو ماكنش هيعمل كده وأنا واثقه مليون في المية من ده

طلعت على أوضتي ساعتها وندهت خرشوم عشان ينام معايه جالي جري وهو بيتمسح في رجلي وبينونو وبيبصلي وهو بيقولي أنه هو كمان مرتاح لكريم.. دخلت ونمت وسيبت الاباجورة منوره عشان مابحبش أنام في الضلمة
-فكرك ياخرشومي هيقولي بحبك ولا هيقولي نبقى صحاب ؟!
=ميااااو
-أنا كده كده مش هزعل..أصل أي حد زيه هيقولك ما أخد واحده صغيره بس مع الايام هيعرف أنها مش بتفرق صغيره من كبيرة.. اللي بيفرق الفكر والروح.. في واحده عندها 25 سنة وتلاقيها عجوزة بتفكيرها ونشاطها وإقبالها على الحياة.. وواحده ممكن تعدي ال50 ولسه عندها طموح وأمل وعايزة تعمل حاجات كتير.. أنت نمت !!
هو دايمًا كده يسيبني أتكلم وينام كأني بحكيله حدوته عشان ينام.. بس برضه حتى لو سني أكبر منه وده عادي من وجهه نظري زي ما الراجل بياخد بنت أصغر منه البنت ممكن تاخد راجل أصغر منها.. بس ممكن تقابله مشكله تانيه هي أهله 
هيقولوله ليه تاخد واحده أكبر منك..ما تاخد بنت خالتك ولا بنت عمك..وأنتوا مالكوا ما تسيبوا الناس في حالها ليه بتدخلوا في كل حاجه..من غير ما أحس لقيتني قعدت عالسرير وبحرك أيدي في الهوا كاني بتخانق وخرشوم رفع راسه وبص عليا كده وهو مستغرب ومخضوض وبعدها حط راسه على ايده ونام تاني 
حسيته بيقول في سره.. ربنا يشفيكي يابنت المجنونة


رجعت نمت عالسرير تاني.. وسمعت صوت رساله عالواتساب.. فضلت شويه قبل ما افتحها بس ما بعرفش اتقل ماعداش ثانيه ومسكت الموبايل عشان أشوف رده أيه ؟ لقيته واحد تاني معايه في النادي مصمم يتعرف عليا عملتله بلوك وحطيت الموبايل تاني على جنب وساعتها غرقت في النوم

صحيت بدري عالمنبه ولبست هدومي وحطيت الميك أب وحطيت أكل لخرشوم ونزلت ركبت عربيتي وروحت مكتبي..عامله مكتب تصميمات داخليه اليوم عدى بسرعه كالعادة وعشان انا المديرة كله دايما بيعاملني بمجامله بس بحاول دايما أكون لطيفه في الشغل لاني مابحبش اللي يقصر في شغله واللي بيتعب بديله حقه بزياده
روحت عالبيت وكانت الساعه 9 بليل فضلت ألعب شويه رياضه وأتفرج على توم وجيري عشان خرشوم بيحب يتفرج عليه 
 ماعرفش ليه سميته خرشوم بس حسيته خرشوم في نفسه.. عنده كبرياء كده وعزة نفس.. وكنت عايزة أسميه أسم جديد اللي يسمعه من أول مرة يحفظه 
ماعرفش هو مبسوط بالأسم ولا لأ بس الأكيد أنه أتعود عليه 
فضلت أقلب في التلفزيون وشويه في الموبايل لحد ما جعت والساعه داخله على 1 تقريبا..أنا متعوده أكل قبل نومي بـ3 ساعات وبنام 4 وبصحى 9 دايمًا.. مسكت الموبايل وفكرت أتصل بالمطعم اللي كان فيه كريم.. بس قولت بلاش..معرفش ليه بلاش بس مارضتش أتصل بيهم 
حسيت لو حد تاني غير كريم جه مش هحس بطعم الاكل.. اتصلت بمطعم تاني.. وكنت طول اليوم ماسكه الموبايل وعايزة اتصل على كريم أسئله أخبار الشغل الجديد أيه مبسوط.. مش مبسوط طب تحب تيجي تشتغل معايه ؟!
بس خلاص انا رميت الكرة في ملعبه وهو اللي المفروض يتصل بيا ويقولي قرر أيه ؟ 
عدت الأيام بسرعة وكانت شبه بعضها... وبالنهارده يكون عدى على أخر مرة شوفت فيها كريم سبع أيام

تم نسخ الرابط