سكريبت ( عوده ) بقلم إيمان شلبي
المحتويات
وقت سفرهم من عشر سنين قاعدين في نفس المكان مش بنتحرك
مستنين رجوعهم
اوقات بقعد مع نفسي وبقول حتي لو رجعوا
بالرغم أنها مكانتش مشاعر مراهقين لا بالنسبالي ولا بالنسبالك
انا تعبت من كتر الانتظار والاشتياق
نفسي في اجابه واضحه علي كل الاسئله اللي بتيجي في بالي في الثانيه الواحده
باك
هو أحنا فعلا مستنين ايه
يرجعوا
طب ما لو كانوا عايزين يرجعوا كانوا رجعوا من زمان
قلبي كان واجعني بشكل ميتوصفش
مفيش اصعب ولا اسوء من شعور الاشتياق والانتظار اضافه الي كل ده شعور الخۏف من المجهول
وفجأة وقبل ما أنزل راسي سمعت صوت عربيه بتركن
قلبي اتنفض وانا براقب حركه الباب وهو بيفتح وبينزل منه شخص
اول ما نزل رفع رأسه يبص لفوق
الوقت وقف في اللحظه ديه
وانا عيوني بتحضن عيونه
قلبي بيجري نحيته بلهفه واشتياق
دموعي بتعاتبه علي غيابه اللي طال لسنين طويله اوي
شكله اتغير ميه وتمين درجه فعليا
بقي اطول جسمه رياضي شعره طول دقنه نمت بشكل ملحوظ
كان وسيم عن زمان بكتير
لكن الشيئ الوحيد اللي لسه زي ما هو
عيونه
نفس اللمعه نفس الدفا نفس نظره الحب اللي بتخلي قلبي يتنفض من مكانه
بصيت علي مامته واخته اللي نزلوا من العربيه هما كمان ورفعوا رأسهم باشتياق ولهفه
شيماء بلهفه وهي بتشاورلي
هناا
ابتسمت من بين دموعي وانا بشاورلها بأيدي بهدوء انها تطلع
كنت منتظره شخص رابع لكن مخرجش واتحركت العربيه بعيد نحيه الجراش
اخدت نفس طويل ودخلت اجري علي جوا روحت نحيه الباب
ماما باستغراب
مالك بتجري شبه الهبله ليه
شريف بهزار عكس الحزن اللي جواه
اوردر اوفكورس أوردر وهتتدبسي في فلوسه كالعاده
ياختاااااااااااااي
فتحت الباب وقلبي بيدق بسرعه رهيبه
ملهوفه اشوفه وأسلم عليه
ملهوفه ايدي تحضن أيده
شريف وهو بيقرب مني باستغراب
في ايه يابنتي مالك
بصيتله وعيوني بتلمع بالدموع وانا بهمس بصوت مهزوز
اللي مستنينهم رجعوا ياشريف
لسه هيفتح بوقه ظهرت شيماء اول حد وهي بتجري نحيتي وبتاخدني بالحضن
وقتها أكاد أجزم أني سمعت صوت دقات شريف العاليه
وأكاد أجزم أن شيماء قدرت تسمع دقات قلبي العاليه
في الحقيقه مش قادره اصدق أنهم رجعوا بعد كل السنين ديه
انا كنت فقدت الامل وبفكر اوافق علي العريس اللي متقدملي
ثواني لقيته ظهر قدامي وهو ساند مرات عمي بيساعدها عشان تطلع
بعدت عني شيماء وهي بتبص لشريف وبتمدله ايديها بتوتر
ا ازيك ياشريف
بلع ريقه ومدلها أيده بصوت مرتبك
ا ا الحمد لله و وانتي
كويسه
روحت جريت علي السلم اساعده نطلع مامته
ازيك ياطنط
رفعت راسها وردت بتعب وابتسامه حزينه
هنا حبيبتي
اترميت في حضنها وانا بحاول اكتم دموعي
وحشتيني اوي اوي ياطنط مستنياكي من زمان
وفي الحقيقه الكلام مكانش ليها
الكلام كان لجاسر اللي واقف جنبها بيبصلي بنظره كلها اشتياق ولهفه وندم ودموع متعلقه في عينه
شويه وكنا قاعدين كلنا في الصالون بتاع بيتنا والصمت هو سيد المكان
قطعته ماما بسؤال شاغل بالي من وقت ما شوفتهم !
اومال فين صلاح مجاش معاكم ليه
رفعت فتحيه رأسها بدموع
البركه فيكي ياجميله
لا حول ولا قوه الا بالله أن لله وانا اليه راجعون البقاء لله ياحبيبتي
ونعم باللهالله يرحمه كانت وصيته قبل ما ېموت أننا نرجع علي مصر و و....
ماما بهدوء وهي بترد عليها
و ايه يافتحيه
ونجوز العيال ياجميله
ماما بحزم وهي بتقوم عشان تدخل المطبخ
انا هروح احضر الغداء واكلم محمد يجي يشوف عيال اخوه الله يرحمه حمد لله علي سلامتكم يام جاسر ..
جاسر بجمود وهو بيقوم يقف وبيعدل جاكيت البدله
الله يسلمك يامرات عمي بس يكون في علم حضرتك
انا بحب هنا ومش هتنازل عنها مهما كان !
ماما وهي بترجع خطوه لورا بعد ماكانت علي أعتاب المطبخ وبتقف قدامه برفعه حاجب وضحكه كلها استهزاق
والله
ربع أيده الاتنين ورد بهدوء
اه والله
ماما بغيظ
ولو قولتلك انها مخطوبه!!
برقت عيني پصدمه وكنت لسه هرد بس هي قطعت كلامي بجمله تانيه
وشريف كمان خاطب
بصينا انا وشريف لبعض بتوتر وذهول من كلامها اللي مش حقيقي
وفي الحقيقه
متابعة القراءة