سكريبت ( عوده ) بقلم إيمان شلبي

موقع أيام نيوز

مكنتش فاهمه هي ليه قالت كده
مع أن هي اكتر شخص عارف قد ايه احنا اتعذبنا وقد ايه ايه انتظرنا اللحظه اللي هيرجعوا فيها عشان نكون معاهم !
اولا هنا مش مخطوبه ثانيا شريف هو كمان مش خاطب 
ثالثا حتي لو هنا كانت مخطوبه مكنتش همسح انها تتجوز غيري 
ماما بعصبيه وهي بتشده من هدومه 
انت ايه الغرور اللي انت فيه ده هو انا بنتي تحت امرك 
تمشي وقت ما تحب وتسيبها عايشه علي ذكريات طول حياتها وترجع وقت ما تحب وعايزها علي الجاهز !!!!
رد بحزن 
حضرتك عارفه أنه مكانش بأيدي 
لا كان بأيدك لما كبرت كان بأيدك ترجع وتطلب بنتي مني مكنتش هعزها عليك لاني عارفه انك بتحبها وهتحافظ عليها 
كان بأيدك تقف قدام ابوك اللي انا عارفه ومتأكده أنه عمره ما حب محمد ولا حبنا وأنه سافر عشان يبعدكم عن بعض 
كان بأيدك تعمل اي حاجه لو فعلا بتحب هنا بس انت استسلمت بكل سهوله استسلمت لابوك انت واختك وامك 
يابني ده انت طول العشر سنين محدش فيكم عبر عيالي بماسدج حتي 
انا بنتي اول شهر كانت تفضل بالساعات ترن عليك علي امل ترد عليها كل مره كان بيديها مغلق 
ابني كل يوم كان ينام ودمعته علي خده بسبب اختك 
راحت فين وعودكم لعيالي 
انتوا كأنكم ما صدقتوا تبعدوا
انتوا عيشتوا حياتكم هناك وانا عيالي لحد امبارح عايشين علي ذكرياتكم 
حب ايه يابني اللي بتتكلم عليه
مفيش حب كده ابدا 
انا مش موافقه علي الجوازه ديه
علي چثتي اوافق لو السما انطبقت علي الارض 
فتحيه بدموع 
العيال ملهمش ذنب يافتحيه صدقيني العيال مكانوش عايشين حياه سعيده زي مانتي فاكره 
ماما بحزم وإصرار 
لو سمحتي يافتحيه لو عايزه تحافظي علي غلاوتك عندي متتكلميش في الموضوع ده تاني 
خلينا عيله زي ما كنا زمان 
اولاد عم وبس لا اكتر ولا اقل 
عن اذنك هروح احضر الغدا 
ليه عملتي كده ياماما 
اتعدلت في قعدتها وبصتلي بصه كلها استهزاق وتريقه 
ليه عملتي كده ياماما !!
حاولت معيطش وانا بتكلم معاها بس للاسف نبره صوتي خانتني ورديت بصوت مخڼوق بالعياط 
ليه عملتي كده وانتي عارفه اننا منتظرين رجوعهم من زمان 
اتعصبت وردت بصوت عالي 
انتوا ايه مفيش عندكم كرامه أبدا بقالهم سنين عايشين حياتهم ومفكروش مجرد تفكير في قلوبكم اللي بتتحرق كل يوم وانتوا مستنين رجوعهم انتوا تحت أمرهم يمشوا وقت ما يحبوا ويرجعوا وقت ما يحبوا 
فين الحب اللي الاستاذ جاسر بيقول عليه افرضي انتي فعلا كنتي مخطوبه ولا متجوزه ولا افرضي ليه ماهو طبيعي اي بنت في سنك تبقي متجوزه وعندها حته عيل 
افرضي كنت يأستي من كتر انتظارك وشوفتي حياتك كان ساعتها هيفيد بأيه الحب بتاع الاستاذ 
اتنهد شريف وهو بيرد بهدوء عكس الكركبه والحزن والبراكين اللي جواه
كل ده مكانش هيحصل ولو بعد ميه سنه ياماما 
ضحكت بسخرية 
ليه كنت ناوي انت والهانم تعملوا اضراب عن الجواز !
ايوه عشان احنا كنا واثقين من وعودهم لينا 
قومت قعدت علي ركبتي قدامها وعيوني بتلمع بالدموع وانا بمسك ايديها 
ماما ارجوكي وافقي عشان خاطري انا تعبت تعبت من كتر الانتظار والاشتياق 
بصيتلي وسكتت لحظه وبعدها سحبت ايديها وهي بتهز رأسها بجمود 
لا مش هرجع عن قراري 
شريف وهو بيقعد جنبها وبيتكلم بهدوء وعقلانيه
حضرتك علمتينا من واحنا صغيرين أن احنا منحكمش علي حد إلا لما نسمع منه أسباب اللي عمله ده ايه 
بصت لشريف وسكتت لحظه وكأنها بتراجع كلامها اللي علمتهولنا زمان واللي للاسف هي من حبها وخۏفها وحزنها علي قلوبنا مقدرتش تعمل بيه !
وفي الحقيقه الشخص اللي برا الموضوع بيكون عقلاني وعنده الف مبرر عشان يطفي بيه ڼار اللي قدامه 
لكن لو اتحط في موقف مشابه اعتقد وقتها هيشيل عقله ويفكر بس في اللي حرجه وداس علي قلبه بكل قسوه ووقتها بس لو الف مبرر مستحيل يطفي ڼار قلبه
اخدت نفس عميق ومسحت دمعه حاولت تخبيها عننا وهي بتبص لشريف 
ماشي ياشريف هديك فرصه انت واختك تسمعوهم 
احنا الاتنين هزينا راسنا بلهفه وقلوب مضطربه
ياحبيبي ليه مشيت 
وسبتني للذكريات 
كنت خاېف من الفراق 
وافتكرت اني اتنسيت!
كان صوت تامر حسني هو اللي بيسري في الكافيه واحنا قاعدين ساكتين وبنبص لبعض 
أنا وجاسر وشيماء وشريف 
كل اتنين باصين لعيون بعض 
كانت النظرات كفيله تحكي عن ۏجع واشتياق ولهفه 
اتنهد جاسر تنهيده
تم نسخ الرابط