سكريبت " أم مع إيقاف التنفيذ " بقلم شيماء الصيرفي
_ أنا عارف يا ماما فرح.
_ قول يا أيوب.
_ لقب بـ خطيب الأنبياء.
_ أحسنت القول بارك الله فيك؛ نكمل الحدوتة بقا طبعًا سيدنا شُعيب فضل يدعوا فيهم وهما يتريقوا عليه ويسخروا، ويقولوا واليعوذ بالله مفيش ربنا؛ بس سيدنا شعيب مش يأس، كان بيقولهم اعدلوا في في الميزان، متغشوش عشان ربنا يرزقكم بالجنان، ولانه كان عارف مصدر الغش والفسق في الأسواق كان بينزل الأسواق ينشر دعوه الله، يدعوهم لعابده الله الواحد، يدعوهم للعدل في الميزان والكف عن الغش، وطبعًا كان لا حياة لمن تنادي؛ يأس سيدنا شُعيب بعد محاولاته اللِ بأت معظمها بالفشل؛ زعل ودعا ربنا إنه يعاقب الكفار والغشاشين؛
ربنا ابتلاهم بالحر الشديد مكنوش بيقدروا يتحركوا من الحر، مهما كانوا يشربوا ماية مكنوش بيرتوا، ديما عطشانين وريقهم جاف؛ النبات م١ت والحيوان متحملش الحر وم١ت، حتى شجرة الإيكة اللِ كانوا بيعبدوها ماتت، يعني لو كانت الإله كانت نفعت نفسها مش كِدَ؛ طول الوقت دَ مفكروش انهم يرجعوا لربنا ويستغفروا، لما حسوا إنهم خلاص هيموتوا، قرروا إنهم يخرجوا يشوفوا مكان تاني بس مش عارفين يروحوا فين؛ ومن بعيد شافوا سحابه سوداء، فكروا انها هتمطر تحت السحابة دِ وأصحاب الأيكة جريوا عليها عشان يتظللوا تحتها، أما السحابة دِ ما كانت إلا عذاب ربنا كانت السحابة بتمطر عليهم لهب وشرر وجائتهم صايحه وزلزلت الأرض من تحت أقدامهم حتى هلكوا، فقدوا أرواحهم وكان دَ عذاب ربنا ليهم.
مين الشاطر يقولي اتعلمتوا إيه من القصة دِ؟
ردت فرح وقالت....
_ اننا نؤمن بـ بربنا ومش نكفر بيه ابدًا.
_ أحسنتي؛ يلا بقا نبدأ حفظ.
كنت بستمتع جدًا بوقتي مع الولاد سواء في اللعب أو الحفظ؛ أما الدراسة كانت هاجر اللِ بتذاكر معاهم مكنش ليا خلق لمذاكرتهم أو يعني نقول اني مبفهمش اللِ بياخدوا.
كبروا قدام عيوني وبقوا رجالة كبار نفتخر بيهم، مُحمد أختار إنه يدرس شريعة بعد تخرجه من كلية التربية قسم لغة عربية وما شاء الله بقا إمام وخطيب للمسجد؛ أيوب كان بيحب البرمجة والكمبيوتر أختار كلية حاسبات وذكاء اصطناعي بقا مهندس قد الدنيا؛ نوح بقا أختار حاجة مختلفه عنهم خالص نقدر نقول انه كان أفشلهم ومجابش مجموع كويس، بالإضافة إن ميوله كانت للشرطة وبفضل الله اتوفق ودخل كلية الشرطة.
أما البنات هنا دخلت طب بقت دكتورة، رفعت راس أبوها اختارت قسم جلدية، بتقول إن القسم دَ أكتر قسم لازم تكون الست فيه لان في بنات كتيرة بتعاني من أمراض وتستحي تروح لطبيب ربنا يحفظها يا رب.
فرح بقا ودِ زعلت عليها جدًا، تعبت في إحدى امتحانات الثانوية وخرجت برة الامتحان والمادة دي أثرت جدًا علىٰ مجموعها، دخلت كلية خدمة اجتماعية بس والله ربك كريم وعوضها انها بقت أستاذة بالكلية، بالإضافة إنها عملت دكتوراه وبقت استشارية نفسية وليها عيادة خاصة.
اه ربنا منّ عليا بعقمي، بس فرحني بولاد جاسر، ربنا كتب لجاسر إنه يتجوز ويخلف متأخر، دلوقتي بيمشي الكل بيتكلم عنه وعن ولاده ماشي مفتخر بيهم ورافع راسه، بيخرج هو ورجالته التلالته يروحوا المسجد والكل بيصلهم بفخر.